مهرجان الجاز والطعام والفنون هو مهرجان يحتفل بثقافة موسيقى الجاز والتي نشأت في بداية القرن العشرين، التي ألهمت مدارس فنية أخرى، سمعية وبصرية.
ويعيش زوار المهرجان ثلاث ليال من الموسيقى والفن في الرياض، المملكة العربية السعودية، احتفالاً بثراء وتنوع موسيقى الجاز.
وسيضم المهرجان مجموعة متنوعة من أنماط موسيقى الجاز، وسيكون فرصة فريدة لتجربة أفضل موسيقى الجاز من جميع أنحاء العالم.
سيقدم هذا المهرجان فرصة للزوار لعيش تجربة الجاز في بيئة فريدة تمتاز بالطابع الصناعي.
أعلنت هيئة الموسيقى تفاصيل وموعد إقامة مهرجان الرياض الدولي للجاز بنسخته الأولى.
وأشارت إلى أن مسرح ميادين في الرياض سيحتضن المهرجان خلال الفترة من 7 إلى 9 فبراير المقبل.
رحلة إلى عالم الجاز: سحر النغمات وعبقرية الإبداع
موسيقى الجاز تلك الكلاسيكية الأمريكية التي تأسر القلوب منذ عقود، مزيج فريد من الارتجال والإيقاع والروح. رحلة موسيقية نغوص فيها اليوم لاكتشاف سحر آلات الجاز وتأثيرها على إزالة القيود الإبداعية وتطوير صناعة الموسيقى المعاصرة.
سحر الساكسفون
عند التفكير في آلات موسيقى الجاز، عادة ما يكون الساكسفون هو أول آلة تتبادر إلى الأذهان.
يتمتع الساكسفون، المستخدم في الجاز على وجه الخصوص، بصوت مميز يشكل جوهر هذا اللون الموسيقي. تنقل نغماته المفعمة بالحيوية مجموعة متنوعة من المشاعر، ابتداءً من كآبة موسيقى البلوز في وقت متأخر من الليل، وانتهاءً بالطاقة المتفجرة لموسيقى السوينغ.
ساهم العديد من عازفي الساكسفون البارزين في تطوير عالم موسيقى الجاز، مثل جون كولترين (وهو من الشخصيات الأكثر تأثيراً في موسيقى الجاز)، وتشارلي باركر (شخصية رائدة في تطوير الفئة الفرعية لموسيقى الجاز، البيبوب)، وسوني رولينز. ترك هؤلاء الفنانون بصمةً مؤثرة على موسيقى الجاز التي نستمع إليها في الوقت الحالي. وتجعل الصفات المميزة لآلة الساكسفون وقدرتها على نقل المشاعر منها أداةً لا غنى عنها في ترسانة موسيقى الجاز.
غموض جيتار الجاز
على الجانب الآخر، يقدم جيتار الجاز سحراً خاصاً به، بفضل حركات نقر الأوتار المعقدة، ويضفي لمسةً مميزة على موسيقى الجاز. تجسدت قدرة الجيتار على دمج الألحان المعقدة والمتناغمة في أساطير الجاز، مثل جانغو راينهارت أحد أوائل مواهب الجاز البارزة التي ظهرت في أوروبا، وويس مونتغمري الذي كان معروفاً بأسلوبه الفريد في نقر الأوتار باستخدام جانب إبهامه.
وانطلاقاً من هذا الإرث، غالباً ما تكون الألحان الغنية لجيتار الجاز بمثابة العمود الفقري لفرق الجاز، والأداءات الفردية الاستثنائية، والارتجال التعاوني.
النغمات الإيقاعية لطبول الجاز
الطبول هي القلب النابض لموسيقى الجاز، وعلى الرغم من أنها قد لا تسرق الأضواء دائماً، إلا أنها بلا شك القوة الدافعة وراء إيقاع الموسيقى الحماسي. أعاد عازفو طبول الجاز مثل بادي ريتش (الذي يعتبر أحد أكثر عازفي الطبول تميزاً في كل العصور) وماكس روتش، تعريف العزف على الطبول، من خلال إظهارهم لمستوى غير مسبوق من الإبداع والبراعة.
وتعمل الطبول الجانبية “snare drum”، والطبول الكبيرة “bass drum”، والصنج “cymbals” التي تكون مجموعة طبول الجاز معاً على وضع أساس إيقاعي يساعد على الارتجال والاكتشاف اللحني. لا يقتصر قرع طبول الجاز على مواكبة الإيقاع فحسب، بل يضيف لمسة جوهرية إلى المقطوعات الموسيقية.