وشجع الاهتمام الرسمي والشعبي بالمواقع الأثرية وترسيخ القيم الاجتماعية الأصيلة، أهالي قرية ” العروض” التابعة لمركز “عبس” بمحافظة “المجاردة” على إعادة تأهيل جزء من القرية وسط المنازل القديمة بمشاركة من بلدية المحافظة، واتخاذه موقعًا للاجتماع الأسبوعي الذي يشتمل على أنشطة ترفيهية ولقاءات اجتماعية.
إعادة الترميم
ويشير أحد أبناء القرية عبد الهادي بن علي الشهري، إلى أن عددًا من منازل قرية “العروض” يعود بناؤها إلى ما يقارب الـ”300 عام” ولذلك تهدمت أجزاء كبيرة منها بسبب العوامل الطبيعية، ولكن الأغلب مازالت قائمة وقابلة لإعادة الترميم.
وبين أن القرية تضم أكثر من 150 منزلًا منها ثلاثة قصور وحصنان أثريان يرتفعان لثلاثة أدوار، إضافة إلى مسجد تراثي أعيد ترميمه مؤخرًا.
النشاطات الترفيهية
وعن فكرة إعادة تأهيل المكان يقول الشهري: “تعلق الأهالي خاصة الآباء والأجداد بالمكان، جعلهم يتفقون على إعادة إحيائه قدر المستطاع، فبدأت الفكرة بتهيئة موقع وسط القرية لاجتماع الأهالي في المناسبات الوطنية والأعياد والإجازات، حيث يتم خلال اللقاءات نقاش بعض القضايا الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها، وممارسة بعض الفنون الشعبية والنشاطات الترفيهية”.
ويؤكد أهالي القرية أن المبادرة الاجتماعية ستكون انطلاقة لإعادة تأهيل المكان حسب الإمكانات المتاحة، إضافة إلى مساهمة بلدية محافظة المجاردة في الترميم.
وتضم منطقة عسير أكثر من 4300 قرية تراثية، يتجاوز عمر بعضها 500 عام، إضافة إلى 651 موقعًا أثريًا في السجل الوطني لآثار احتوت على أحجار ونقوش ورسومات يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام.
