وهدفت الفعالية إلى تعزيز القيّم التي تعكسها العادات الرمضانية في محافظة رأس تنورة والمنطقة الشرقية بشكل عام على مجتمعنا، من تقارب وتعزيز الروابط بين الأفراد من جميع الأعمار، كما تهدف إلى إسعاد الأطفال وأسرهم، وتعريف الزوار المقيمين من مختلف الجنسيات بالموروث الشعبي للمنطقة بالعمل على إحياء التراث والعادات الشعبية والتاريخية في المملكة.
أجواء تراثية
أوضح رئيس بلدية محافظة رأس تنورة المهندس محمد الجاسم أن فعاليات“قرقيعان”كريكشون بدأت من الساعة 8 مساءً إلى منتصف الليل بمنتزه العبير بمحافظة رأس تنورة، بحضور أهالي المحافظة مع أطفالهم وسط الأجواء التراثية والأهازيج الشعبية ليستحضر فيها الزوار عبق الماضي وجماله، مردّدين الأهازيج القرقيعان، وقد ارتدى الأهالي والزوار الثياب الشعبية الخاصّة بالقرقيعان، والإكسسوارات الخاصّة والتي كانت رائجة في الحارات القديمة، والتي أشاعت روح الفرح والبهجة في نفوس المشاركين.
وفي أجواء تفاعلية اجتماعية نمت في وجدان الأهالي الذين قاموا بتقديم وتوزيع الحلويات والأطعمة على الأطفال كما هي عادة في مناسبة القرقيعان وسط أجواء غمرتها البهجة والسرور بمشاركة الأهالي مع أطفالهم في تكافل واضح وترابط وجداني عميق.
ترسيخ العادات والتقاليد
وتتمثل أهمية القرقيعان في ترسيخ العادات والتقاليد في الأجيال وتعريفهم على البيئة السعودية وموروثها الشعبي، وإعادة الصورة الجميلة لبهجتها عند الناس من خلال الفعاليات الشعبية المميزة التي تعيدهم إلى حياة مليئة بالفرح والسرور.
وشاركت بلدية محافظة رأس تنورة بتهيئة المكان وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لخلق أجواء تراثية متنوعة لإسعاد الأطفال وأسرهم، كما قامت بتقديم الضيافة للأهالي وتوفير جلسات خاصة للعائلات وكبار السن والأسر المنتجة للتسهيل تقديم منتجاتهم.
هدايا متنوعة
كما قامت البلدية بتقديم وتوزيع أكثر من 3700 هدية متنوعة من الحلويات والألعاب والهدايا التذكارية للأطفال على فترات مختلفة، وذلك لكثافة الحضور والزوار المشاركين في فعالية أحياء الموروث الشعبي «القرقيعان».
ونوه المهندس محمد الجاسم إلى مواصلة البلدية العمل على توفير كافة الاحتياجات والتسهيلات اللازمة لتنفيذ وإقامة مزيد من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية لإسعاد أهالي المحافظة ورسم الابتسامة على وجوه المواطنين والمقيمين في المحافظة
