[
موفد فرانس 24 إلى ساحل العاج – انتهى مشوار موريتانيا التاريخي في كأس الأمم الأفريقية 2024 إثر خسارتها الإثنين في أبيدجان أمام منتخب الرأس الأخضر بنتيجة 1-صفر في الدور ثمن النهائي. وسوف تواجه “القروش الزرقاء” في الدور المقبل الفائز من المواجهة بين المغرب وجنوب إفريقيا، السبت المقبل على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.
نشرت في:
6 دقائق
ودعت موريتانيا مرفوعة الرأس كأس الأمم الأفريقية 2024 إثر خسارتها أمام الرأس الأخضر 1-صفر في ثمن النهائي، الإثنين في أبيدجان. وسجل منديش هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 88 بركلة جزاء.
فشلت موريتانيا في انتزاع تأشيرة التأهل إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وخرجت مرفوعة الرأس من ثمن النهائي إثر خسارتها مساء الإثنين أمام الرأس الأخضر بنتيجة 1-صفر، من تسجيل المهاجم راين منديش بركلة جزاء في الدقيقة 88.
اقرأ أيضاجدول ونتائج مباريات ثمن النهائي
وفي “ملعب فيليكس هوفويت-بواني” بأبيدجان، العاصمة الاقتصادية لساحل العاج حيث تجري البطولة القارية لغاية 11 فبراير/شباط، كشر منتخب “المرابطون” عن أنيابه ليفترس “القروش الزرقاء”، وشمر عن ساعده فجدّ لأمره واستعد له أفضل استعداد، فصمد وقاوم وثار لكنه انهار بدنيا وترك بطاقة المرور لخصمه الذي سيواجه المغرب أو جنوب أفريقيا السبت المقبل في “ملعب السلام بمدينة بواكي (وسط البلاد).
الجمهور المحلي مع موريتانيا
وكان لاعبو المدرب القمري أمير عبدو (الذي قاد بلاده لثمن النهائي في 2022 بالكاميرون) سجلوا أول فوز لهم في البطولة القارية أمام الجزائر في ختام دور المجموعات، وصعدوا لأول مرة أيضا لثمن النهائي في ثالث مشاركة لهم.
دخل الفريقان ملعب “فيليكس هوفويت-بواني” وسط تصفيقات جمهور قليل بلغ 16 ألف شخص غالبيتهم يساندون موريتانيا، علما أن منتخب البلد المضيف يواجه في وقت لاحق الإثنين نظيره السنغالي بعاصمة ساحل العاج ياموسوكرو الواقعة نحو 230 كيلومترا إلى شمال أبيدجان.
وقدم منتخب الرأس الأخضر أداء مذهلا خلال منافسات المجموعات، وأدى مشوارا رائعا بتصدر المجموعة الثانية التي ضمت أيضا مصر الفائزة باللقب سبع مرات وغانا الفائزة أربع مرات، فضلا عن موزمبيق.
وكان ساعيا في مشاركته الرابعة لبلوغ ربع النهائي لأول مرة، فاقترب مهاجمه راين منديش وكاد كاراغومروك التركي أن يفتح له الطريق في الدقيقة الثالثة عندما اخترق خط وسط موريتانيا ثم خط دفاعها ليدخل منطقة الجزاء ويسدد قبل أن يتدخل قائد الفريق محسن ويبعد الخطر عن مرماه.
ما السبيل لوقف زحف “القروش”؟
وكان مدرب “المرابطون”، الفرنسي-القمري أمير عبدو، يعول على تألق الحارس بابكر نياس ومدافعه القوي محمد ديلاهي للوقوف في وجه “القروش الزرقاء” ومنعها من زيارة الشباك.
بدأ لاعبو المدرب بيدرو بريتو المواجهة بنية فرض نفسهم أمام موريتانيا، لكن سرعان ما استفاق كويتا وزملاؤه وصاروا مسيطرين ومهددين لمرمى فوزينيا فنفذ القائد محسن ضربة حرة مباشرة عانقت القائم الأيسر لمرمى الرأس الأخضر، ما أثار تفاعل الجمهور بالهتافات والتشجيعات.
اقرأ أيضاعودة على التغطية المباشرة
وفرضت موريتانيا ضغطا خانقا على حامل الكرة، فيما استحوذ منافسها على الكرة بنسبة 62 في المئة في نصف الساعة الأولى من المباراة. لكن الصراع استقر في وسط الميدان وتبنى الخصمان خطة الحذر والترقب، ورفض كلاهما اللعب الهجومي.
اضطر أمير عبدو في الدقيقة 35 لاستبدال عمري غاساما الذي تعرض للإصابة بزميله فوفانا غوسوما. وفي الدقيقة 40 كاد فريقه يصل لشباك فوزينيا عن طريق بونا لكن المدافع القوي لوبيس سارع لإبعاد الكرة ضربة ركنية. ورغم التسديدة القوية لبونا في الدقيقة الموالية، إلا أن المرحلة الأولى انتهت من دون أهداف.
واحتدم التنافس لدى انطلاق الشوط الثاني، إذ تبادل الطرفان الهجمات الخطرة بداية بالرأس الأخضر عن طريق مهاجمها كابرال في الدقائق 46 و47 و52 ليجد نياس في كل مرة، ثم لموريتانيا بواسطة بونا في الدقيقة 58 وبتسديدة قوية أمام الدفاع، دون جدوى.
العاصفة.. ثم الهدف
وبدت “القروش” أكثر عزما على انتزاع الفوز والتأهل، لكن “المرابطون” لم يستسلموا على الإطلاق، فتركوا العاصفة تهدأ قبل أن يشنوا هجوما خطرا على مرمى فوزينيا بتسديدة كيتا فوق العارضة. وشن هجمة أخرى في الدقيقة 59 عندما تقدم سليمان بالكرة حتى خط المرمى ليضرب خارج الإطار، مثيرا حسرة زملائه.
وقام عبدو بتغييرين في الدقيقة 66 بدخول ابنو با في مكان طانجي وكامارا في مكان بونا. وكان استحواذ الكرة حينها لفائدة الرأس الأخضر بنسبة 71 في المئة. وأجابه نظيره بريتو بتغييرين أيضا: دخول المهاجم رودريغيس ولاعب الوسط سانتوس في مكان بيبي ودوارتي.
وكاد البديل رودريغيس أن يسجل الهدف الأول للرأس الأخضر في الدقيقة 78 إثر تسديدة قوية في ختام لقطة جماعية انطلقت من منديش، وتصدى لها الحارس نياس بقبضة يديه ليبقي على فريقه حيا بالمباراة. وفي اللقطة الموالية، تدخل نياس من جديد ليبعد رأسية بينيا ويحافظ على شباكه نظيفة.
معاناة بدنية
وعانى لاعبو موريتانيا بدنيا إذ ظلوا يقعون أرضا واحد تلو الآخر، واضطر كيتا للخروج في الدقيقة 80 ليدخل في مكانه ياسين. واستغل “القروش” هذا الضعف ليضغطوا على الدفاع ويحصلوا على ركلة جزاء تسبب بها الحارس وحولها منديش لهدف الفوز في الدقيقة 88.
لم تكف عزيمة فريق “المرابطون” لإدراك التعادل، بل انهاروا بدنيا ليودعوا المنافسة بأفضل الوجوه.
علاوة مزياني