القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في “الأراضي الفلسطينية المحتلة” وحماس تأسف لخطاب عباس “صدى الخبر”

admin17 مايو 20240 مشاهدةآخر تحديث :
القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في “الأراضي الفلسطينية المحتلة” وحماس تأسف لخطاب عباس “صدى الخبر”

اقترحت القمة العربية في البحرين والتي اختممت الخميس نشر قوات دولية “في الأراضي الفلسطينية المحتلة” إلى غاية تطبيق حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف “التهجير القسري” في غزة، فيما تخيم الحرب الدائرة بالقطاع منذ أكثر من سبعة أشهر بين حماس وإسرائيل على المنطقة والعالم.

نشرت في:

7 دقائق

دعا الزعماء العرب في ختام قمتهم الثالثة والثلاثون التي اختتمت الخميس بالبحرين، إلى نشر قوات دولية “في الأراضي الفلسطينية المحتلة” إلى غاية تنفيذ حل الدولتين.

كما طالبت القمة التي عقدت في خضم مشهد معقد بالمنطقة تخيم عليه الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر بين حماس وإسرائيل، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف “التهجير القسري” بالقطاع.

وجاء في بيان صادر عن القمة: “نطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ووقف كافة محاولات التهجير القسري وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل الفوري من رفح” حيث تكدس أكثر من 1,4 مليون شخص فروا من أماكن أخرى في القتال بسبب القصف المتواصل.

رد أمريكي على مقترح نشر القوات الدولية

وفيما اعتبرت الولايات المتحدة أن مقترح الجامعة العربية نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن يضر بجهود إسرائيل لهزيمة حماس، إلا أن واشنطن لم تذهب رغم ذالك إلى حد معارضته.

 وردا على سؤال بشأن هذه القوة المحتملة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل: “نحن نعلم أن إسرائيل تركز على… هزيمة حماس”. وأضاف للصحافيين: “صراحة، إن إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرض هذه المهمة للخطر”.

لكن باتيل أشار إلى أن بلاده ليس لديها بعد “تقييم حاسم” لبيان القمة، لافتا إلى أن إرسال قوة قد يكون مقبولا أكثر بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وتابع: “نحن نركز أولا وقبل كل شيء على إنهاء هذا الصراع”. 

مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية

هذا، وأيدت الدول العربية الـ22 في البيان الختامي دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى “عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.

وخلال كلمته أمام القادة العرب، قال العاهل البحريني بعد تسلمه رئاسة القمة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات (…) وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة”.

كما تضمن “إعلان المنامة” الصادر عن القمة السنوية العادية للقادة العرب دعوة “كافة الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية… الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.



وشارك العديد من الزعماء في القمة بينهم ولي العهد السعودي والملك الأردني عبد الله الثاني، والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والعراقي عبد اللطيف رشيد.

اقرأ أيضامصر تعتزم الالتحاق بجنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية

وسبق أن عقد المسؤولون العرب الذين اجتمعوا بدورة عادية، اجتماعات أخرى طارئة بالعاصمة السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني، كانت مشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي، ودان المجتمعون حينها الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

عباس: عملية حماس بقرار وفرّت لإسرائيل الذرائع لتهاجم غزة

وفي كلمته، اتهم الرئيس الفلسطيني حماس بتوفير “ذرائع” لإسرائيل لتهاجم قطاع غزة، وذلك من خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على الدولة العبرية. وقال إن “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا”.



وأضاف عباس الذي يأتي كلامه غداة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة مع قيام دولة إسرائيل في 1948 أنه “قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية”. وتابع: “لقد جاء موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الدولية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي”.

في المقابل، عبّرت حماس عن “الأسف” لخطاب الرئيس الفلسطيني الذي اعتبر فيه أن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول “وفرّت لإسرائيل ذرائع” لإطلاق الحرب في قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان: “نعرب عن أسفنا لما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية (…) حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية، ونؤكد أن العدو الصهيوني (…) لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا”. وأكدت أن هجومها على إسرائيل شكّل “الحلقة الأهم” في مواجهة تل أبيب.

غوتيريس: الحرب في غزة “جرح مفتوح”

وصف ضيف القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحرب في غزة بأنها “جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها” داعيا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”. وجدد التأكيد أن “ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين”.

في سياق متصل، دان البيان الختامي للقمة “بشدة التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم” مؤكدا التمسك بـ”ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي”.

اقرأ أيضابعضها أوقف التصدير… ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة؟

الجدير بالذكر أن البحرين هي الدولة العربية الوحيدة العضو في تحالف دولي بقيادة أمريكية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها تضامنا مع قطاع غزة.

تعثر مفاوضات الهدنة وبدء عملية برية في رفح

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية داخل الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أدى لمقتل 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

اقرأ أيضاماذا نعرف عن معبر رفح ولماذا يعتبر شديد الأهمية بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين؟

ويبدو الوضع أكثر تعقيدا حاليا، مع مراوحة في المفاوضات بين طرفي القتال، فيما تتواصل المعارك بمناطق عدة من غزة، مترافقة مع قصف إسرائيلي عنيف، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين إلى النزوح.

وتشهد مدينة رفح في جنوب القطاع المحاصر اشتباكات وقصفا إسرائيليا دفع 450 ألف شخص للنزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إن “لا مكان آمنا” في غزة.

ومنذ القمة العربية الإسلامية في السعودية، ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من نحو 11 ألفا إلى أكثر من 35272 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق