إسرائيل تعلن مصرع خمسة من جنودها بـ”نيران صديقة” في المعارك المستمرة بغزة “صدى الخبر”

admin16 مايو 20240 مشاهدةآخر تحديث :
إسرائيل تعلن مصرع خمسة من جنودها بـ”نيران صديقة” في المعارك المستمرة بغزة “صدى الخبر”

قُتل خمسة جنود إسرائيليين الأربعاء في شمال قطاع غزة بـ”نيران صديقة” بعدما أطلقت وحدة مدرّعات قذيفتَين على مبنى كانوا يتجمّعون فيه، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس. يأتي ذلك في خضم تعليقات من جهات مختلفة خلال الأيام الأخيرة حول “اليوم التالي” بعد انتهاء الحرب في غزة.

نشرت في:

6 دقائق

 قال الجيش الإسرائيلي الخميس إن خمسة جنود إسرائيليين لقوا مصرعهم الأربعاء في شمال قطاع غزة بـ”نيران صديقة”، في وقت تبرز فيه خلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية حول الجهة التي ستدير قطاع غزة بعد الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين الدولة العبرية وحركة حماس.

   وتضمن بيان للجيش الإسرائيلي أن خمسة جنود قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح بعدما أطلقت وحدة مدرّعات قذيفتَين على مبنى كانوا يتجمّعون فيه مساء الأربعاء في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة والذي يشهد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من حركة حماس.

   واستنادا  لتحقيق تم إجراؤه في هذا السياق، فإن طواقم المدرعات حذرت قبل ساعات قليلة من وجود جنود إسرائيليين داخل المبنى.

اقرأ أيضا🔴مباشر: هجوم رفح أمام العدل الدولية ومفاوضات وقف إطلاق النار “في طريق مسدود”

   ويأتي هذا الحادث في خضم تعليقات من جهات مختلفة خلال الأيام الأخيرة حول “اليوم التالي” بعد انتهاء الحرب في غزة.

   واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أي نقاش حول ما بعد الحرب قبل القضاء على حماس.

   من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء الأربعاء أن حركة المقاومة الفلسطينية التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2017، “وجدت لتبقى”.

   وتابع أن “إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرّر فيه الحركة مع الكلّ الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة”.

   وأعقبت تصريحات هنية كلمة لنتانياهو اعتبر فيها أن الكلام عن اليوم التالي في غزة مع بقاء حماس “لن يتجاوز كونه مجرد كلام فارغ”.

   وتابع “لن تقبل أي جهة بتولي الإدارة المدنية لغزة خوفا على سلامتها إلا ما بعد أن يكون واضحا لدى الكل بأن حماس لم تعد تسيطر عسكريا على غزة”.

   وأكد نتانياهو مجددا على أن “القضاء على حماس هو خطوة ضرورية لضمان خلو غزة من أي جهة تهددنا في +اليوم التالي+”،

اقرأ أيضابعضها أوقف التصدير… ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة؟

   لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كان دعا في وقت سابق نتانياهو “إلى إعلان أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة”.            

   وأضاف “-اليوم التالي- لن يكون موجودا إلا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام حماس”. 

   رفح والمفاوضات 

   من جهة أخرى، اعتبر هنية أن محاولات إسرائيل “المتكرّرة لقضم موقف فصائل المقاومة ورفض التعاطي مع منهجية المرونة التي أبدتها الحركة خلال الشهور الماضية، وإصراره على المضي في احتلال معبر رفح وتوسيع العدوان على رفح وغيرها من المناطق، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول”.

   وكان يشير إلى تعثر المفاوضات حول هدنة في الحرب كانت جارية في القاهرة.

   على الأرض، يخشى العالم وسكان مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في المدينة الواقعة على الحدود المصرية. وقد نزح منها 600 ألف، وفق الأمم المتحدة، منذ الإنذار الذي وجهه الإسرائيليون بضرورة إخلاء شرق رفح والذي تلته سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح في السابع من أيار/مايو.

   ويبحث السكان الذين نزحوا مرات عدة من مكان إلى مكان منذ بدء الحرب والذين تتهددهم المجاعة، عن ملاذ، بينما تؤكد الأمم المتحدة أن “لا مكان آمنا في غزة”.

   وقُتل أربعة فلسطينيين صباح الخميس بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في وسط مدينة رفح، وفق ما أفاد مستشفى في المدينة التي يقول نتانياهو إنها آخر معقل رئيسي لحماس والتي كان يتكدّس فيها قبل بدء عملية رفح 1,4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين.

   في لاهاي، تنظر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الخميس في طلب جنوب أفريقيا أن تأمر إسرائيل بوقف عمليتها في رفح والتي وصفتها بأنها “إبادة جماعية“. ويفترض أن تقدّم إسرائيل التي ترفض اتهامات جنوب إفريقيا، ردا على ذلك الجمعة.

   وأمرت محكمة العدل الدولية في حكم سابق صدر في كانون الثاني/يناير إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها لم تطلب وقف إطلاق النار.

   وأقرّ نتانياهو خلال مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية الأربعاء بوجود “خلاف” مع حليفه الأميركي “بشأن غزة، بل بالأحرى بشأن رفح”، مضيفا “لكن علينا أن نفعل ما يتعيّن علينا القيام به”.

   ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل الأربعاء إلى “وقف فوري” لعمليتها في رفح، وإلا فإنها “ستضع حتما ضغطا شديدا” على علاقتها مع التكتل.

   وأسفر هجوم حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

   وردا على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل 35272 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

   واستهدف ليلا شمال قطاع غزة ووسطه بعمليات قصف جوي ومدفعي، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة الأنباء الفرنسية وشهود وأطباء.

 

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق