في خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، سلم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عدداً من محاضر استلام الأراضى المضافة لمدينة العبور الجديدة لمستحقيها، وذلك في احتفالية تم تنظيمها بمقر جهاز مدينة العبور الجديدة.
حضر الاحتفالية مسؤولون من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى ممثلين عن جهاز المدينة.
وأشار الوزير الشربيني إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من الحياة لأهالي تلك المناطق، حيث أكد قائلاً: “نعلن اليوم عن بداية حياة جديدة وحياة كريمة لأهالينا أصحاب التواجدات في الأراضى المضافة، حيث يتسلمون محاضر استلام أراضيهم في مجتمعات حضارية مخططة، مكتملة المرافق والخدمات”. وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير المناطق وتحويلها إلى بيئات سكنية آمنة ومجهزة بكافة الاحتياجات التي تضمن جودة الحياة للساكنين.
وأكد الشربيني أن وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تولي اهتماماً بالغاً بملف تقنين أوضاع الأراضى المضافة في عدد من المدن الجديدة، وهي خطوة تهدف إلى التخلص من العشوائية وتطوير هذه المناطق لتصبح مجتمعات حضارية متكاملة.
وقد أشار إلى أن هذه الإجراءات تم تنفيذها بناءً على توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتوفير حياة كريمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد.
وأوضح الوزير أن التحديات التي واجهت الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة كانت كبيرة، خاصة في ما يتعلق بوضع المخططات التفصيلية لتوفير المرافق والخدمات الأساسية للأراضى المضافة، من طرق وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، وذلك بهدف ضمان توفير حياة كريمة ومستدامة للساكنين في هذه المناطق.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد إسماعيل، رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة، الموقف الحالي لدراسة طلبات تقنين أوضاع الأراضى المضافة بناءً على القرار الجمهوري رقم 249 لسنة 2016، مشيراً إلى الجهود المبذولة في دراسة ملفات تقنين أوضاع تلك الأراضى وتنفيذ أعمال البنية التحتية من طرق ومرافق، والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة في المدينة.
وتأتي هذه الخطوات في إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير المدن الجديدة وتحقيق التوسع العمراني المخطط في كافة أنحاء الجمهورية، بما يعزز من فرص الحصول على سكن ملائم وبيئة حضارية للمواطنين.