لماذا يصعب مقاومة الحلوى بعد الوجبات؟ .. دراسة تكشف السر | صحة وبيئة “صدى الخبر”

admin17 فبراير 20250 مشاهدةآخر تحديث :
لماذا يصعب مقاومة الحلوى بعد الوجبات؟ .. دراسة تكشف السر | صحة وبيئة “صدى الخبر”

عمون – كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي أن الشعور بالشبع لا يمنع الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، بل قد يعززها.

وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن تلك التي تناولت وجبتها حتى الشبع لم تكن تميل لتناول المزيد من الطعام عند عرضه مجددًا، لكنها استهلكت كمية كبيرة من السعرات الحرارية عند تقديم أطعمة غنية بالسكر.

وكشفت الفحوصات العصبية أن “المهاد البطيني” في الدماغ أظهر نشاطًا ملحوظًا عند تناول السكر، مما أدى إلى تحفيز خلايا POMC العصبية لإطلاق الإندورفين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والسعادة. وأوضح العلماء أن هذا التفاعل يجعل الأطعمة السكرية أكثر جاذبية حتى بعد الشعور بالشبع.

كما أظهرت التجربة أن الفئران لم تستهلك المزيد من الطعام فقط، بل كان مجرد رؤية أو استنشاق رائحة الأطعمة السكرية كافيًا لتحفيز النشاط الدماغي، ما يفسر الرغبة المفاجئة في تناول الحلوى حتى بعد وجبة كبيرة.

ولم تقتصر الدراسة على الفئران، حيث تم إجراء تجارب مماثلة على البشر باستخدام مشروبات سكرية أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج استجابة دماغية مشابهة، مما جعل المشاركين يشعرون بالمكافأة رغم شعورهم بالشبع.

وأشار الدكتور هينينغ فينسلو، المعد الرئيسي للدراسة، إلى أن هذا السلوك متجذر في التطور البشري، حيث كان الإنسان القديم يسعى لاستهلاك السكر عند توفره بسبب ندرته وقدرته على توفير طاقة سريعة.

ووجد العلماء أنه من الممكن تعطيل هذا النشاط العصبي، حيث أدى كبح إشارات الإندورفين التي تطلقها خلايا POMC إلى تقليل استهلاك السكر لدى الفئران. كما أشاروا إلى أن دواء “نالتريكسون-بوبروبيون”، المستخدم في تخفيف الوزن، يعمل على كبح هذه الإشارات لدى البشر، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتطوير أدوية أكثر دقة تستهدف هذه المنطقة الدماغية دون التأثير على وظائف أخرى.

“وكالات”



[keywords]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق