تواصل أسعار الذهب استقرارها قرب مستوى 3350 دولارًا للأونصة، وسط ترقب المتداولين لأي اختراق قد يدفع الأسعار نحو منطقة الخطر. في ظل التفاؤل التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتحركات الدولار الأمريكي، تظل توقعات الذهب مرهونة بالبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية القادمة.
التفاؤل التجاري يضغط على أسعار الذهب
ساهم التفاؤل المتزايد بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين في الضغط على أسعار الذهب. فقد تراجع سعر الأونصة إلى نحو 3335 دولارًا أمريكيًا، مع تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن، وسط انتعاش محدود للدولار الأمريكي، بحسب منصة FXStreet.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً رغم ارتفاع أسعاره؟
الصين تخفف القيود الجمركية لدعم الأسواق
عززت الصين مشاعر التفاؤل في الأسواق بإعلانها عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية التي كانت تصل إلى 125%. ومع ذلك، سارعت بكين إلى نفي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات تسير بشكل “إيجابي”، ما أعاد بعض الحذر إلى الأسواق.
تراجع الإقبال على الذهب مع تهدئة التوترات
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن المحادثات مع الصين مستمرة، لكنه أكد أن بكين يجب أن تتخذ الخطوة الأولى نظراً لاختلال الميزان التجاري. هذا التخفيف في التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم أدى إلى انخفاض الإقبال على الذهب وغيره من أصول الملاذ الآمن، بينما دعم ارتفاع الدولار الأمريكي تراجع الأسعار.
اقرأ أيضاً: الذهب في أسبوع.. استقرار الأسعار ومكاسب بختام التعاملات رغم التقلبات
محللون: التفاؤل التجاري يُضعف الطلب على الذهب
أكد تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة “كيه سي إم ترايد”، أن التصريحات الإيجابية من البيت الأبيض غذّت التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري، مما أثر سلبًا على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات بخفض أسعار الفائدة قد تدعم الذهب قريبًا
في المقابل، يشير بعض المحللين إلى أن تزايد التوقعات بشأن استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة، بدءًا من اجتماع يونيو المقبل، قد يعزز أسعار الذهب. يأتي ذلك في ظل السياسة الإعلامية الهادئة للفيدرالي حتى انعقاد اجتماع لجنة السوق المفتوحة في 7 مايو المقبل.
ماذا يراقب المتداولون هذا الأسبوع؟
يركز المستثمرون على البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، خاصة التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، وبيانات التوظيف لشهر أبريل. تشير التوقعات إلى إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 135 ألف وظيفة مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%.
أي بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع قد تؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي، مما يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب على المدى القصير.
نظرة على توقعات أسعار الذهب
سجلت أسواق الذهب فجوة سعرية طفيفة في بداية الأسبوع، قبل أن تتراجع مجددًا. ويرى المحللون أن الذهب يمر حاليًا بمرحلة استقرار منطقي، بالنظر إلى العوامل الاقتصادية والسياسية السائدة.