وأشار الأنصاري إلى أن الحركة تعهّدت بدراسته، وأنّ “الوقت لا يزال مبكراً” للحديث عن رد رسمي، مضيفا أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم الثلاثاء بين الوساطة القطرية والمصرية ومدير المخابرات التركية إبراهيم كالن مع وفد حماس لمناقشة خطة ترامب.
وكشف الأنصاري أنّ رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد شارك، أمس الاثنين، في اجتماع مع وفد “حماس”، وأن تركيا ستشارك اليوم. وقالت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، إن رئيس المخابرات التركية سافر إلى قطر للمشاركة في الاجتماع الذي يضم كلاً من قطر ومصر وتركيا ووفد حركة حماس، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وأضاف الأنصاري أن هدف الدوحة هو إنهاء الحرب والتجويع في غزة، وأنها تقدر الالتزام الأميركي تجاه هذا الهدف، مشدداً على أن الوفد التفاوضي لحماس تعهّد بدراسة الخطة، وأن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن ردود رسمية.
وأكد أن قطر “ملتزمة بتقديم ما يمكن لوقف الحرب ودعم أهل غزة وإعادة الإعمار بالتوافق مع الشركاء”، وأن لديها “التزاماً راسخاً بتقديم أي دعم لوقف هذه الحرب وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات”.
ورحّب الأنصاري بإعلان ترامب عن مجلس للسلام وبكون واشنطن ضامناً لنجاح الخطة، موضحاً أن الدوحة تجري مشاورات بشأن المجلس ولن تتأخر في دعم جهود وقف الحرب وإعادة الإعمار.
ولفت إلى أنّ الرئيس الأميركي أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغه بقبوله الخطة، لكنه أشار إلى أن قطر لن تعلّق على بنود محددة من الخطة.
وأضاف المتحدث أنّ الخطوة الأولى لبدء تنفيذ أي اتفاق هي التوافق بين جميع الأطراف، مشدداً على أن المبادرة العربية للسلام لا تزال مطروحة على الطاولة، وأن قطر في إطار التشاور مع وفد حماس بشأن خطة ترامب.
كما اعتبر الأنصاري أن الإجماع الدولي والاعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة موجهة للاحتلال، وأضاف أنه عند الانتقال إلى مرحلة تطبيق الاتفاق سينظر في تشكيلة القوات في قطاع غزة كجزء من الترتيبات الأمنية.
وقال الأنصاري رداً على سؤال بشأن الاعتذار الإسرائيلي عن الهجوم على قطر إن الدوحة “ركزت منذ اليوم الأول على سيادتها وضمان عدم تكرار الهجوم”، وإنها راضية عن الضمانات والالتزام الذي لمسته من ترامب ونتنياهو بعدم القيام بأي هجوم مستقبلاً على قطر، مع الاحتفاظ “بحقوق الضحايا المتضرّرين ورفعها في الهيئات الدولية”، معتبراً أن الاعتذار الإسرائيلي “لا يكفي” عندما تتعرض دولة ذات سيادة لاعتداء سافر.
ويوم أمس الاثنين، أكد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع نتنياهو في البيت الأبيض، أنه بات “قاب قوسين أو أدنى” من إنهاء الحرب في غزة. وعدّد ترامب، في المؤتمر نفسه، أبرز بنود خطته لإنهاء الحرب، مطالباً حركة حماس بقبولها بعد أن عبر نتنياهو عن دعمها خلال المؤتمر نفسه باعتبارها “تحقق أهداف إسرائيل من الحرب”.