في خطوة علمية غير تقليدية، نجح فريق من العلماء في تعليم الفئران كيفية قيادة سيارات صغيرة داخل مختبر، في تجربة جديدة تهدف إلى فهم تأثير البيئة على سلوك الدماغ.
ووفقا لـ”سي إن إن”، بدأ العلماء بتصنيع سيارة صغيرة من علبة حبوب بلاستيكية، لتتمكن الفئران من دفعها باستخدام سلك صغير يعمل كدواسة للوقود.
فئران البيئة الغنية تتعلم القيادة أسرع
أظهرت نتائج التجربة، أن الفئران التي نشأت في بيئات غنية بالألعاب والرفقاء، حيث تمكنت من تعلم القيادة بسرعة أكبر مقارنة بالفئران التي نشأت في أقفاص بسيطة.
وتدعم هذه النتائج فرضية أن البيئات المعقدة تعزز قدرة الدماغ على التكيف والتغير، وهو ما يُعرف بـ “المرونة العصبية”.
الفئران تقود السيارات للحصول على الحلوى
خلال التجربة، تمكنت الفئران من تعلم التوجيه بدقة مذهلة للوصول إلى مكافأتها “حلوى فروت لووبس”.
وقد قدم هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول تأثير توقع المتعة والبهجة على سلوكيات الدماغ، وكيفية تطور قدرات الفئران في بيئات متنوعة.
مركبات محسنة “ROVs” للفئران
التجربة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قام العلماء بتطوير مركبات جديدة للفئران أطلقوا عليها اسم “ROVs” (مركبات القيادة عن بعد).
وهذه المركبات تم تصميمها خصيصًا من قبل أستاذ الروبوتات جون ماكمينوس وطلابه، وهي مزودة بأسلاك مقاومة للفئران وإطارات غير قابلة للتلف، مما يجعلها نسخة قوارضية من شاحنة تيسلا “سايبرترك”.
الفئران تستفيد من التجربة والدماغ يكتسب مهارات جديدة
في تعليق له، قال عالم الأعصاب الذي يقود التجربة: “من الممتع أن نرى كيف تطورنا من الأساليب التقليدية إلى هذه التجربة المبتكرة.
وأوضح عالم الأعصاب أن الفئران عادةً ما تفضل البيئات الطبيعية، والآن أصبحنا نعلمها قيادة السيارات، ما يقدم رؤى جديدة حول سلوكيات الدماغ وتعلمها في ظروف غير تقليدية”.