هذه القناة التي لم يتمكن المصريون من بنائها، كانت تربط الخليج الفارسي بالبحر الأبيض المتوسط، وسجلت اسم الخليج الفارسي في التاريخ إلى الأبد.
كان هذا الإنجاز الهندسي شاهداً على براعة الإيرانيين في مجال الهندسة منذ القدم، إذ لم تستطع حتى الفراعنة، الذين شيدوا الأهرامات الضخمة، إنجاز مثل هذا المشروع.
وعلى الرغم من اختفاء هذه القناة بعد مرور قرون، قامت مصر في القرن العشرين، بالتعاون مع خبراء عالميين، بإنشاء قناة السويس الحديثة على نفس المسار القديم تقريبًا.
هذه القناة، التي أصبحت اليوم واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، تُعد امتدادًا لإرث داريوس الكبير الذي ربط الحضارات وسهّل التجارة الدولية منذ أكثر من ألفي عام.