أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، أن قطاع الملابس الجاهزة في مصر شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بنشاط الشباب الذين أسسوا مصانع تلبي احتياجات السوق المحلي وتفتح آفاقًا جديدة للتصدير.
وأوضح الحسيني، أن هذه الطفرة أسهمت في تقليل الاعتماد على الواردات، مما يخفف من الضغوط على الدولار ويعزز الاقتصاد الوطني.
الملابس المصرية تغزو الأسواق الأوروبية
وأشار الحسيني، خلال لقاء له على قناة “النيل للأخبار”، إلى أن الملابس الجاهزة المصرية باتت تُباع في أسواق دولية، من بينها إسبانيا ودول أوروبية أخرى، نتيجة جودة الإنتاج المحلي والتوسع الكبير في هذا القطاع، مؤكداً أن هذه التحركات تسهم في زيادة العائدات الدولارية لمصر، مما يدعم الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة.
التسعيرة الجبرية تحت مظلة السوق الحر
وعن ضبط الأسعار، دعا الحسيني إلى تطبيق التسعيرة الجبرية على السلع في مصر، بشرط أن تكون متوافقة مع آليات السوق الحر، وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تتبع سياسات مماثلة لضبط الأسعار، حيث تضع هامش ربح محدد لا يتجاوز 25%، في حين أن بعض المنتجات في السوق المصري تُباع بهوامش ربح تصل إلى 250%.
الحاجة إلى تنظيم الأسواق
شدد الحسيني على أهمية تدخل الدولة لضمان توازن السوق، سواء من خلال وضع قواعد واضحة للتسعير أو تعزيز دعم الصناعات الوطنية مثل الملابس الجاهزة ، مؤكداً أن هذه الإجراءات من شأنها تحقيق استقرار اقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
قطاع الملابس كنموذج للنجاح الاقتصادي
يعد قطاع الملابس الجاهزة في مصر نموذجًا لتأثير السياسات الداعمة للصناعة المحلية على تقوية الاقتصاد وزيادة الصادرات، ومع استمرار الاستثمار في هذا المجال، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها في الأسواق العالمية، مما يساهم في تحسين ميزانها التجاري وتقليل الضغوط على العملة الصعبة.
