يستند الفيلم، بحسب ما أورده موقع “آي جي إن”، إلى الرسالة التي يتركها الأب جور-إل، والتي تشكل العمود الفقري لفلسفة العمل، فهي لا تُقدَّم كوصية فحسب، بل تطرح تساؤلات حول من يليق به أن يكون رمزًا، ومن يستطيع أن يقود دون أن يفرض سلطته.
تنعكس هذه الفكرة على الهيكل العام للفيلم، الذي يستحضر أسلوب القصص المصورة الكلاسيكية من العصر الفضي، حيث البساطة في السرد ووضوح القيم الأخلاقية، دون أن يعني ذلك نسخًا مباشرًا من الماضي.
توازن بين الاحتراف والمشاعر
منذ اللحظات الأولى، يجد المشاهد نفسه وسط زخم مدينة متروبوليس، من دون مقدمات مطولة، مما يمنح الإحساس بأن المدينة تنبض بالحياة، وأن سوبرمان ليس فوق البشر بل بينهم.
تلعب “لويس لين” دورًا رئيسيًا في الحكاية، فهي ليست مجرد شخصية عاطفية في حياة سوبرمان، بل تمثل نافذة للجمهور لرؤية مكانته من خلال توازن دقيق بين الاحتراف والمشاعر.
يُعد ظهور شخصيات مثل ميتا مورفو وهوك غيرل دلالة على أن الفيلم لا يكتفي بكونه عملًا منفصلًا، بل يُمهّد لبناء عالم سينمائي مترابط داخل DC.
أما إنجنير، فتظهر كشخصية رمادية تثير الفضول، في انسجام مع التوجه الحديث في القصص المصورة الذي يُعلي من التعقيد الأخلاقي ويبتعد عن الثنائية التقليدية بين الخير والشر.
شخصية كلارك كينت
ومن أبرز اللحظات في الفيلم حضور كارا زور-إل (سوبرجيرل)، التي لا تظهر كمجرد مقدمة لفيلمها المنتظر، بل بشخصية قائمة بذاتها، تتسم بالحيوية والاندفاع، في حين يبرز كريبتو، كلب سوبرمان، بدور يتجاوز الإطار الكوميدي، ليُضفي بعدًا إنسانيًا على شخصية كلارك كينت.
أما ليكس لوثر، فيُقدم بصورة تُعد من أقوى ما جُسد على الشاشة، ليس كعدو صاخب، بل كعقل يواجه سوبرمان باعتباره تهديدًا لجوهر الإنسان.
ويكتسب الظهور القصير لشخصية بيسميكر بعدًا رمزيًا يعزز ترابط هذا الكون ويُبقي القصة مفتوحة على احتمالات جديدة.
ورغم أن السرد يتسم بالنضج عمومًا، فإن بعض مشاهد القتال عانت من زوايا تصوير غير مريحة بصريًا، إلى جانب أن التنقل بين بعض الفصول جاء متعجلًا، كما أن ظهور شخصية ألترا مان كان واعدًا ومثيرًا، لكنه لم يُستغل بأفضل صورة ممكنة، وفقًا موقع “آي جي إن”.
