من القاهرة ينطلق قطار تسوية في البحر الأحمر في محاولات مصرية لوضع أسس مسار يتعلق بالعدوان على غزة وبالوضع السياسي الداخلي في اليمن.
تقارير كشفت أن القاهرة تعمل على خطوات لخفض التوتر في منطقة البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك بتنسيق مع السعودية وتركيا، إضافة إلى تواصل مع إيران تعمل عليه الحكومة المصرية، بحسب التقارير.
ما تكشفه التقارير، يشير إلى تحضيرات لاستقبال وفد يمني خلال الأيام المقبلة في القاهرة، في سياق العمل على إيجاد حل سياسي في اليمن، بالتنسيق مع الرياض.
وإلى جانب الوضع الداخلي اليمني، تقول التقارير ان القاهرة تحاول إيجاد صيغة في البحر الأحمر لتفادي التبعات التي ترى القاهرة أنها تؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، بسبب العمليات اليمنية لمنع السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، تضيف التقارير أن مصر تربط بين العمليات اليمنية في البحر الأحمر وتراجع إيرادات قناة السويس العام الجاري، وبالتالي تحاول إيجاد تسوية ما تسمح بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في المنطقة.
وارتباطا بذلك، كشفت التقارير أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد يتوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران من أجل بحث المسألة ووضع ترتيبات مشتركة في هذا السياق.
في المقابل، تؤكد صنعاء أن أي ترتيبات جديدة، في حال وجدت، لن تؤثر على قرار اليمنيين بإسناد المقاومة الفلسطينية من خلال العمليات التي تستهدف السفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال عبر البحر الأحمر.
حركة أنصار الله تؤكد في هذا السياق على أن من يقوم بطرد الوجود العسكري الأميركي من البحر الأحمر، هو بالتأكيد قوة فاعلة في المنطقة والعالم، مضيفة أن منع الملاحة المرتبطة بكيان الاحتلال في المنطقة تخدم المصالح المصرية وتحمي قناة السويس على المدى الطويل، وذلك عبر إفشال مخطط إنشاء قناة بن غوريون التي عمل الاحتلال على إيجادها بديلا لقناة السويس.
