هل فكرت يومًا أن دول الاتحاد الأوروبي ستتجه لحملات دعاية للهجرة إليها؟، بل والتسويق لجذب أشخاص يعيشون بها، وربما يصل الأمر إلى التدليل على دولها للعيش بها وتعميرها والعمل في مصانعها ومصالحها الحكومية.
بالفعل هذا ما سوف يحدث إذا استمرت أعداد المواليد في دول الاتحاد الأوروبي تنتهج هذا النهج، فتراجع عدد المواليد في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 إلى 3 مليون و655 ألف في عام 2023، وتلك تعد أدنى مستوى منذ بدء جمع البيانات القابلة للمقارنة في عام 1961، ويمثل هذا الانخفاض نزولًا بقدر 5.5% عن إجمالي عدد المواليد في عام 2022، وهو أكبر انخفاض سنوي مسجل.
انخفاض أعداد المواليد عن التوقعات المطروحة ببداية العام
وينخفض الرقم الذي توقعه الخبراء عام 2023 عن 4 ملايين مولود في الاتحاد الأوروبي التي تم توقعه العام الماضي في توقعات السكان طويلة الأجل لـ Eurostat.
ويتوقع الخبراء زيادة النسبة في نقص الأطفال في أوروبا مما يزيد من الضغط على المالية العامة، حيث التناقص في أعداد السكان في سن العمل ومن ثم ترتفع تكلفة الإنفاق في مجالات مثل الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية.
وعلق على الموضوع ويليم أديما، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قائلًا: إن الشباب تواجه صعوبة أكبر من ذي قبل في ترسيخ أنفسهم في سوق العمل، وفي سوق الإسكان، وربما حتى في سوق المواعدة”.
الحكومة الأوروبية تفكر في تعزيز الهجرة
وأضاف أديما إن الحكومات يجب أن تستعد لمستقبل من انخفاض الخصوبة وأن تفكر في خطوات لتعزيز الهجرة والإنتاجية ومستويات المشاركة في قوة العمل، وخاصة بين النساء.
وبالفعل، فربما ستتجه الحكومات الأوروبية في وضع أساليب جديدة لجذب المهاجرين إليها وزيادة المميزات لا غراءهم للسفر وتعمير البلدان المختلفة حتى لا تصاب بمرض الشيخوخة وضعف الإنتاجية نتيجة عدم وجود شباب بها.
