أكد مختصون أن التهاب الكبد يعتبر مرضاً خطيراً يمكن أن يتطور إلى مشاكل صحية خطيرة، وذلك بعد أن أكدت دراسات علمية أن هذا المرض يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
وذكروا لـ ”اليوم“ في اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الفيروسي بأن التهاب الكبد يتألف من خمس سلالات رئيسية، ويمكن أن يسبب أعراضاً مثل اليرقان، والبول الداكن، والغثيان والقيء.
وأشاروا إلى أن الوقاية من المرض يمكن تحقيقها من خلال تجنب مشاركة الأدوات الملوثة، والتأكد من نظافة الأدوات في المراكز الصحية وعيادات الحجامة، والحرص على الذهاب إلى عيادات موثوقة والثقة في طرق التعقيم في هذه العيادات، وتجنب مشاركة الأدوات بين الأشخاص المختلفين.
تظهر على الوجه.. علامة قد تشير إلى الإصابة بسرطان الكبد https://t.co/2d3J2q05Ef pic.twitter.com/Bwly01Eq8N— صحيفة اليوم (@alyaum) March 8, 2023
سلالات التهاب الكبد الفيروسي
وقال استشاري باطنة، وجهاز هضمي ومناظير علاجية بجامعه الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. إبراهيم محمد الزهراني: “التهاب الكبد مرض يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الصحية، لافتا إلى أنه يوجد خمس سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد أ، ب، ج، د، هـ.
أضاف: وفي حين أنها تصيب جميعاً الكبد بالمرض، فإنها تختلف من جوانب هامة من بينها وسائل انتقال المرض، وشدة المرض، والتوزيع الجغرافي، وأساليب الوقاية. فالنمطان ب، ج بصفة خاصة، يؤديان إلى الإصابة بأمراض مزمنة لدى مئات الملايين من البشر، وهما أكثر الأسباب شيوعا لتليف الكبد وسرطان الكبد والوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي.
أكمل: وتشير التقديرات إلى أن 325 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يعانون من التهاب الكبد ب وج. في حين أن التهاب الكبد “أ” يصيب بأعراض حادة كاليرقان والغثيان والاستفراغ ويتعافى، أغلب المصابين بهذا النوع بشكل تام، ويكتسبون مناعة ضده مدى الحياة إلا قلة من المرضى قد يصابون بأعراض حادة تؤدي إلى تليف حاد بالكبد وقد يؤدي إلى الوفاة.
وزاد: في حين أن التهابات الكبد ب، ج قد يصاب فيها المريض من غير الشعور بأعراض وتؤدي إلى التهاب مزمن ويكونون بحاجه إلى متابعة دورية.
بينهم الرئيس.. انتخاب 4 شخصيات سعودية بالجمعية العربية لزراعة الكبد https://t.co/jq3UAuXpD0 #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/cFewdkpwXB— صحيفة اليوم (@alyaum) May 27, 2022
أعراض التهاب الكبد الفيروسي
وأضاف ”الزهراني“: يُعد اصفرار الجلد والعينين «اليرقان»، والبول الداكن، والغثيان والقيء من أكثر أعراض الإصابة بجميع أنواع التهابات الكبد شيوعًا، وفي بعض الحالات يشفى المريض بدون مضاعفات أو تدخل طبي، بينما في بعض الحالات قد يتطور ليصبح مرضًا مزمنًا، فيصل إلى تليف أو سرطان في الكبد.
واستطرد: أما بخصوص طرق انتقالها، فينتقل التهاب الكبد أ عن طريق تناول الطعام والماء الملوثين، في حين التهاب ب ينتقل عن طريق الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى أثناء ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى، والحقن غير المأمونة أو التعرض لأدوات حادة.
وقال: أما التهاب الكبد ج ينتقل عن طريق الدم أو الممارسة الجنسية، أما طرق العلاج، فتتوفر علاجات واعده خصوصا لالتهاب الكبد ج حيث يصل نسبه الشفاء منه إلى اكثر من 95%، ويمكن الوقاية من بعض أنواع التهاب الكبد عن طريق التطعيم.
وقد خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أنه يمكن منع 4,5 ملايين حالة وفاة مبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030 من خلال التطعيم والاختبارات التشخيصية والأدوية وحملات التثقيف.
اليوم العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية ماذا يعني لنا؟
@alyaum @DrLalibrahim
د. لمياء البراهيمhttps://t.co/NID05NKeYF— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) July 27, 2023
خطورة التهاب الكبد الفيروسي
وحذر الدكتور علي الخباز، أختصاصي أول طب وقائي، من خطورة التهاب الكبد الفيروسي ”ج“، موضحا أنه يعد من أخطر الأمراض المعدية، حيث يمكن أن يتسبب في سرطان الكبد أو تليف الكبد إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
وأشار الخباز، إلى أن المرض ينتقل عن طريق الدم أو عن طريق مشاركة الأدوات الملوثة، مثل أدوات الحلاقة أو الأدوات الجراحية، ويمكن الوقاية منه باتباع إجراءات النظافة والتعقيم في المراكز الصحية وعيادات الحجامة.
وأوضح الخباز، بأن فحص سريع متوفر الآن في المملكة يمكن أن يكشف عن المرض خلال 15 دقيقة، مبينا أن نسبة نجاح العلاج تتخطى 95٪، ودعا جميع المواطنين والمقيمين في المملكة إلى إجراء فحص للتأكد من خلوهم من المرض أو للحصول على العلاج إذا كانوا مصابين به.
وأكد الخباز، بأن الوقاية من مرض التهاب الكبد يمكن تحقيقها بتجنب مشاركة الأدوات الملوثة، والتأكد من نظافة الأدوات في المراكز الصحية وعيادات الحجامة، وأنه يجب على الأشخاص الحرص على الذهاب إلى عيادات موثوقة والثقة في طرق التعقيم في هذه العيادات، وتجنب مشاركة الأدوات بين الأشخاص المختلفين.