عمون – ابتكر فريق من العلماء فكرة جديدة تهدف إلى تقليل هدر الطعام، وهي مشكلة عالمية يُلقى بسببها أكثر من مليار وجبة يوميًا في القمامة. الحل يتمثل في استخدام ملصقات تعبيرية “حزينة” على المنتجات الغذائية المفردة، بهدف إثارة مشاعر التعاطف لدى المتسوقين وتحفيزهم على شرائها.
التجربة في ألمانيا
أجريت التجربة في أحد المتاجر الكبرى بألمانيا، حيث وُضعت لافتات تحمل رسومات كرتونية تُظهر الموز بحالات مختلفة، مثل “حزين” أو “سعيد”. ووجد الباحثون أن الموز المفرد الذي يحمل ملصقًا “حزينًا” شهد ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 58% مقارنة بالموز الذي لم يُزين بأي ملصقات.
الدافع النفسي
بحسب الدكتورة ليزا إيكمان، قائدة الدراسة، فإن الشعور بالانتماء والتعاطف مع المنتجات “المهملة” يعد من الاحتياجات النفسية الأساسية. وأوضحت أن هذه الملصقات تثير استجابة عاطفية لدى المتسوقين، تجعلهم أكثر ميلًا لشراء هذه المنتجات لإنقاذها من الهدر.
هدر الطعام والموز المفرد
يُعتبر الموز المفرد من أبرز العناصر المساهمة في هدر الطعام، حيث يُتجاهل غالبًا لصالح الموز المعبأ في مجموعات. تهدف الدراسة إلى تشجيع شراء الموز المفرد الذي غالبًا ما يتم التخلص منه رغم صلاحيته، بسبب تغير لونه.
نتائج وتجارب إضافية
الدراسة كشفت أيضًا أن تقديم خصومات على المنتجات كان أكثر فعالية في زيادة المبيعات مقارنة باستخدام الملصقات الحزينة. بالإضافة إلى ذلك، تكررت النتائج مع منتجات أخرى، مثل الطماطم “الحزينة”، مما يفتح المجال لتوسيع تطبيق الفكرة على مزيد من الأطعمة.
أهمية الاستدامة
توفر الدراسة طريقة بسيطة ومنخفضة التكلفة للحد من هدر الطعام وزيادة المبيعات، مما يعزز الجهود لتحقيق استدامة بيئية. مع العلم أن هدر الطعام يُكلف العالم أكثر من 1.05 مليار طن سنويًا، ويساهم في إطلاق غازات دفيئة كالميثان، مما يزيد من أزمة التغير المناخي.
نُشرت الدراسة في مجلة Psychology & Marketing، كجزء من الجهود العالمية لمعالجة مشكلة هدر الطعام.
“وكالات”