أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة عبد الرحمن المطوع، أن المملكة العربية السعودية من خلال استضافتها ورئاستها لأعمال الدورة 13 من مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025، عززت التعاون الثقافي الإسلامي، وأسهمت في وضع حلول وسياسات وآليات عمل تخدم مختلف القطاعات والتخصصات الثقافية.
جاء ذلك خلال اختتام المؤتمر الذي عُقد تحت شعار “أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، بتنظيم من وزارة الثقافة السعودية، وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
تعزيز استرداد الممتلكات الثقافية
وكشف المطوع، في حديثه لـ “اليوم” عن أن المملكة قدمت خلال المؤتمر عددًا من المقترحات المهمة، من بينها مبادرة تعزيز استرداد الممتلكات الثقافية في بعض دول العالم الإسلامي.
وأضاف: المملكة أكدت أهمية تضافر الجهود لاستعادة هذه الأصول الثقافية ومواجهة التحديات المتعلقة بها.
كما طرحت المملكة مشروعًا رقميًا للمعاجم ثنائية اللغة، يهدف إلى تسهيل التواصل اللغوي بين العربية وبقية لغات العالم الإسلامي.
وفي مبادرة نوعية أخرى، قدمت المملكة مشروع “المعجم التاريخي المصور لفن الخط العربي”، الذي يهدف إلى توثيق أصالة الخط العربي، وإثبات عدم اشتقاقه من لغات أخرى، من خلال تتبع تطور هذا الفن عبر العصور.
تعزيز التعاون الثقافي
يُعد مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي منصة رئيسية لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية، وينعقد كل عامين تحت إشراف منظمة الإيسيسكو، لمناقشة القضايا الثقافية المهمة، وتطوير سياسات تعزز الهوية الإسلامية والتنمية المستدامة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر في عام 2025، تأكيدًا لدورها الريادي في دعم المشروعات الثقافية والابتكارات التي تعزز التراث الإسلامي.
