الأورام الليفية الرحمية .. متى تحتاج إلى تدخل طبي؟ | صحة وبيئة “صدى الخبر”

عمون – الأورام الليفية الرحمية أحد أكثر الأورام غير السرطانية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، ورغم أن كثيرًا من النساء لا يشعرن بها، فإن البعض الآخر يعانين من أعراض قد تكون مزعجة وتؤثر في حياتهن اليومية، فيما يأتي نستعرض بالتفصيل متى تصبح هذه الأورام سببًا للقلق؟ ومتى يستدعي الأمر تدخلًا طبيًا؟

ما أعراض الأورام الليفية التي تستدعي تدخلاً فورياً؟
وفق موقع “Cleveland Clinic” ليست كل الأورام الليفية تتطلب علاجًا، لكن هناك علامات تشير إلى ضرورة التدخل الطبي للأورام الليفية، خاصة إذا كان الورم الليفي كبيرًا أو في موقع يؤثر في الأعضاء المجاورة؛ ما يستدعي التقييم الفوري من الطبيب المختص، ومن أهمها:

متى يجب استشارة الطبيب لعلاج الأورام الليفية الرحمية؟
حتى في حالة عدم وجود الأعراض الشديدة، من المهم متابعة الطبيب، حيث إن هذا يساعد على تقييم تطور الورم وحجمه إن وجد؛ ما يتيح اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب دون تأخير، وخاصةً في الحالات التالية:

وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الليفية.

إذا كانت المرأة تخطط للحمل، خصوصًا أن بعض الأورام قد تعيق الخصوبة أو تؤثر في الحمل.

في حال تطور الأعراض بمرور الوقت أو ظهور أعراض جديدة.

عندما لا تقل الأعراض سواء بالعلاجات المنزلية أو الأدوية.

هل يمكن علاج الأورام الليفية دون جراحة؟
وفق موقع “Mayo Clinic” فإنه يوجد العديد من الحالات التي يمكن السيطرة فيها على الأورام الليفية دون الحاجة إلى تدخل جراحي، خاصة للنساء اللواتي لا يرغبن في الحمل لاحقًا، أو اللاتي لا تسمح ظروفهن الصحية بالخضوع للجراحة، وتشمل الخيارات غير الجراحية:

الأدوية الهرمونية التي تساعد على تقليص حجم الورم مؤقتًا.

العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة، وهو إجراء غير جراحي يستخدم الموجات لتدمير الأنسجة الليفية.

الانصمام الشرياني الرحمي، حيث يتم إغلاق الأوعية التي تغذي الورم مما يؤدي إلى انكماشه.

ما الوقت المناسب لاستئصال الأورام الليفية الرحمية؟
يعتمد نوع الجراحة على حجم الورم ومكانه، فقد يُجرى عن طريق المنظار أو عبر الجراحة التقليدية، ومن المهم استشارة طبيب أمراض نساء مختص لتحديد التوقيت المناسب، حيث أن تأخير الجراحة قد يؤدي إلى العديد من المشكلات، واستئصال الأورام الليفية يصبح الخيار الأنسب في الحالات التالية:

وجود أورام متعددة أو كبيرة الحجم تؤثر في الرحم أو الأعضاء المجاورة.

فشل العلاجات الدوائية أو غير الجراحية.

ظهور مضاعفات الأورام الليفية مثل الالتهابات أو الانسداد المعوي.

الرغبة في الحفاظ على الخصوبة في ظل وجود أورام تعيق الحمل.