عراقجي أعرب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عن أمله أنْ يتحقق وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى مشيرا إلى أنّه بحث مع نظيره المصري ضرورة مواجهة الجرائم الصهيونية ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه. كما لفت عراقجي إلى أنّ هناك إرادة لتعزيز العلاقات مع مصر مشيرا إلى أنّ البلدين يلعبان دورا محوريا في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنّ الكل سيكون خاسرا في حال اللجوء إلى التصعيد العسكري بشأن برنامج إيران النووي، كما أكد دعم بلاده للمباحثات بين واشنطن وطهران لتخفيض التصعيد والحيلولة دون انفجار الموقف بالمنطقة مشيرا إلى أنّ مصر تدعم أيضا منع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أنّ تسلّم أي نص أو مقترح لا يعني بالضرورة قبوله حتما، مشددا على أنه لا يمكن للكونسورتيوم النووي أنْ يحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية.
بقائي قال إنّ تبادل الرسائل أمر شائع في جميع عمليات التفاوض سواء المكتوبة أو الشفهية، مؤكدا أنّ أي نص يتضمّن مطالب متطرفة، ويتجاهل حقوق ومصالح الشعب الإيراني المشروعة لن يلقى ردا إيجابيا من جانب طهران.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حيث أكد الحرص على استمرار المشاورات والتنسيق الوثيق بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل مؤكدا موقف مصر الرامي إلى احتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة وتحقيق الاستقرار بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية.
في القاهرة أيضا عقد وزيرا خارجية إيران ومصر، إلى جانب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجتماعا ثلاثيا في العاصمة المصرية القاهرة وأعلن غروسي عن اللقاء الثلاثي مشيرا إلى أنّ اللقاء جاء في التوقيت المناسب معربا عن امتنانه للدور البنّاء الذي تلعبه مصر في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية.