تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التعبيرية التي توصف أم قامت بالتخلي عن حياتها من أجل حياة أطفالها الصغار الذين لا يتعدوا 4 سنوات، فى مشهد تقشعر له الأبدان.
جاءت هذه الصور للتعبير عن قصة حقيقة حدثت أمس فى حادث ديروط بمحافظة أسيوط، الحادث الذي وقع فى ساعات الليل المتأخرة حينما سقط ميكروباص وهو محمل بـ14 راكب فى ترعة الإبراهيمية.
هذه الواقعة التي أثارت حزن كل من سمع بها حينما شاهدوا سقوط الميكروباص بكلا من فيه ولم ينجى منهم أحد سوي الطفلين الذى قامت والدتهم حينما أيقنت أن الموت قادم لا محالة، بفتح النافذة أثناء غرق الميكروباص، وألقت طفلها الأول بقوة ناحية الأشخاص الذين يريدون المساعدة، ثم قامت بإلقاء الثاني بنفس الطريقة وهى تصرخ وتقول: “خدوا العيال .. أنقذوهم!”، وهى فى حالة من الخوف واليأس والفزع على أولادها من الحياة القادمة التي ستكون بدونها لأنها ستضحي بروحها من أجلهم.
هذا المشهد المؤثر يتحدث عنه الكثير منذ أمس، هذه الأم التي ضحت بروحها بدون تفكير وبدون شروط لكى تنقذ أطفالها من الموت، وأن أخر ما قامت به هو النظر لأطفالها نظرة الوداع الأخيرة المعبرة عن مدى الوجع و الحسرة والألم، وكأنها تقول لهم: “عيشتكم أهم من حياتي”.
تلك القصة التي أثارت جدل واسع على مواقع السوشيل ميديا، وأصبح الجميع يدعو للأم بالرحمة والمغفرة، كما نُشر الكثير من المنشورات على الصفحات عن هذا الحدث الأليم وعلى وجه التحديد عن هذه الأم التي مثلت كل معاني الأمومة والحب والقوة التي لا يمتلكها الكثير من البشر.