القمة العربية الطارئة وغير العادية انتهت والتوصيات صدرت، لكن هل ستزلزل الأرض تحت أقدام المحتل؟ هل ستوقف نزيف الدم المتدفق في شوارع غزة؟ هل ستكسر دائرة العجز العربي أم أنها جاءت كغيرها مجرد صدى لمؤتمرات سابقة لا تحمل إلا كلمات بلا روح؟ في زمن تُكتب فيه المواقف بالدم، لا مكان للبيانات الباهتة ولا للوعود التي لا تتجاوز قاعات الاجتماعات.
لم تمر هذه القمة العربية الطارئة مرور الكرام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اشتعلت التعليقات والتدوينات والتغريدات تحت هاشتاغات عديدة، أبرزها هاشتاغ #القمة_العربية_الطارئة وهاشتاغ #القمة_الغير_العادية، وسط نقاشات حادة بين الأمل والإحباط. فالبعض رأى في هذه القمة فرصة لحشد موقف عربي أقوى، بينما اعتبرها آخرون مجرد لقاء جديد يضاف إلى سجل القمم التي لا تغير شيئاً على أرض الواقع، والتوصيات ستنتهي عند حدود الورق. فيما طالب آخرون بتحركات فعلية قائلين: “القوة الحقيقية ليست في التصريحات بل في الأفعال التي تُحدث فرقاً”.
وعبر منصة “إكس” التي كانت المنصة الأكثر تفاعلاً من بين المنصات الأخرى: كتب أدهم إبراهيم أبو السلمية: “أي حديث عن رفض التهجير للشعب الفلسطيني دون تبني واحتضان المقاومة الفلسطينية – صمام الأمان لهذا الرفض – يبقى هذا الحديث بلا جدوى. أي حديث عن قوات دولية في غزة لا يمكن القبول به. هذه القوات التي شاهد العالم ماذا فعلت في مسلمي البوسنة وماذا فعلت في أفريقيا الوسطى وكيف عجزت عن منع المجازر.”
وقال وائل: “المقترح المقدم يمكن اعتباره أعلى من توقعات الشعوب وإن كان كلاماً فقط. لكننا اعتدنا على أن تكون مواقف القمة العربية الشجب والاستنكار فقط. لكن الملفت وجود موقف عربي شبه موحد ولو على الورق. فهل من الممكن أن الحكومات العربية استشعرت الخطر الإسرائيلي وأدركت أن الخطوة القادمة باتجاههم؟”
فيما كتب محمود جمال: “المقاومة التي تدافع عن أرض فلسطين لم تتلق دعماً عسكرياً من محيطها العربي، بل هو عاجز عن إدخال مساعدات لغزة. بينما يتلقى المحتل الصهيوني كل أشكال الدعم من الأمريكان والأوروبيين رغم بعد المسافات.”
وقال محمد: “التركيز الآن على فترة انتقالية تشمل إدارة وإعادة إعمار غزة ونزع سلاح المقاومة دون ربط ذلك بخطوة عربية على الأرض نحو قيام الدولة الفلسطينية هو مجرد إعطاء” إسرائيل” فترة زمنية إضافية لتحقيق أهدافها.”
شاهد أيضا.. التّفاوض المباشر مع حماس والتهديد بقتل جميع مواطني غزة؟
وكتب د. عبد الله معروف: “ما عجز نتنياهو عن انتزاعه بالحديد والنار يريد بعض الأعراب انتزاعه بالسياسة والتلاعب. هل ما يزال هؤلاء يظنون أنهم يمثلوننا؟”
وقال بحر:”الدول العربية النهاردة في القمة قالوا بالضبط اللي هم و”إسرائيل” متفقين عليه من زمان: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتحويل غزة لضفة جديدة خانعة خاضعة بتآكلها المستوطنات كل يوم لحد ما تنتهي للأبد.”
ولم يكتف النشطاء بالتعليق والتدوين بل انتقلوا إلى تسجيل آرائهم حول مخرجات القمة العربية الطارئة عبر مقاطع فيديو حظيت بمشاهدات كثيفة، هذا التفاعل الواسع يعكس مدى ترقب الشارع العربي لنتائج هذه القمة. لكن يبقى السؤال: هل ستحقق تطلعات الشعوب أم ستظل مجرد عنوان يتصدر الإنترنت ثم يُنسى كما نُسيت قمم سابقة؟
ولم يتأخر بنيامين نتنياهو ووزراؤه المتطرفون في الرد على مخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة بتهديدات تصعيدية، معلنين عن العودة إلى “الجحيم” في غزة، وذلك بعد خرقهم السافر لبنود الاتفاق. هي دعوة مفتوحة لحرب دموية جديدة. هل ستبقى هذه التهديدات مجرد تصريحات فارغة أم أن المنطقة على شفا الدخول في مرحلة دموية أخرى؟
وعبر منصة إنستغرام، علق على هذا الموضوع رواد المنصات الرقمية: كتبت نفين: “أنتم إلى زوال بإذن الله تعالى.”
واما كولد: “أبطال حماس مستعدون للحرب وإن شاء الله سوف تنتهي” إسرائيل” إلى الأبد.” واما سعيبة قالت : “سيرتد الجحيم إلى تل أبيب. نهاية: “نتنياهو وداعموه اقتربت نهايتهم إن شاء الله.”
التفاصيل في الفيديو المرفق …
