تعلن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بشكل رسمي عن بدء تنفيذ 14 ألف وحدة سكنية بنظام “الإسكان الأخضر” في مدينة أكتوبر الجديدة، التي تعرف بـ”سكن لكل المصريين”.
مشروع “الإسكان الأخضر” وأهدافه البيئية
وكان مصدر مسؤول بوزارة الإسكان قد كشف في تصريحات خاصة لـ”الجمهور”، عن تفاصيل خطة الوزارة لتنفيذ مشروع الإسكان الأخضر بمدينة 6 أكتوبر، الذي يتضمن بناء 15 ألف وحدة سكنية ضمن إطار استراتيجية التنمية المستدامة التي تتبناها الحكومة.
وأوضح المصدر أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الوزارة لتحقيق توازنا بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة، ويعد أحد المشاريع الرائدة التي ستساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأشار المصدر إلى أن الإسكان الأخضر سيكون نموذجًا للمشروعات السكنية المستقبلية، حيث سيتم تصميم الوحدات السكنية وفقًا لأعلى معايير الاستدامة البيئية، من خلال استخدام تقنيات حديثة تساهم في تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل انبعاثات الكربون.

كما أن الوحدات ستكون مزودة بأنظمة طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية، مما يجعلها صديقة للبيئة.
ملامح طرح الوحدات السكنية الجديدة
وعن ملامح الطرح، أوضح المصدر أن هناك تنوعًا في المساحات والأسعار لتلبية احتياجات جميع الفئات، مع توفير وحدات سكنية تتراوح مساحاتها بين 80 و150 مترًا مربعًا. كما تم تحديد أسعار تنافسية للمواطنين وفقًا لمستويات دخلهم، مع التيسيرات في السداد التي توفرها الوزارة.
وأكد المصدر أن المشروع سيتم طرحه قريبًا في السوق، مع بدء التسجيل للمتقدمين في المرحلة المقبلة، بما يضمن فرص سكنية مميزة للمواطنين الراغبين في العيش في بيئة نظيفة وصحية في قلب مدينة 6 أكتوبر.

محاور مميزات الإسكان الأخضر
يعد الإسكان الأخضر أحد المشاريع الرائدة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعتمد على تطبيق معايير بيئية تضمن تقليل الآثار السلبية على البيئة مع توفير بيئة سكنية صحية وآمنة للمواطنين.
وفيما يلي أبرز محاور مميزات الإسكان الأخضر:
1. تقليل استهلاك الطاقة
إحدى أهم مميزات الإسكان الأخضر هي تقليل استهلاك الطاقة في المباني السكنية بشكل كبير، حيث يعتمد على استخدام تقنيات حديثة توفر الطاقة مثل أنظمة العزل الحراري التي تساعد على تقليل الفاقد الحراري من داخل المباني.
كما يتم استخدام الطاقة المتجددة مثل ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتوفير إضاءة طبيعية داخل الوحدات السكنية، مما يسهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 24% و50%.
2. الحد من الانبعاثات الكربونية
يعمل الإسكان الأخضر على تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الطاقة الأحفورية في المباني السكنية. من خلال تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة والعزل الحراري، يمكن تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 33% و39%، مما يساهم في مواجهة تغير المناخ وتخفيف الآثار البيئية السلبية.
3. ترشيد استهلاك المياه
يتضمن الإسكان الأخضر العديد من الأنظمة التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، مثل تركيب أنظمة توفير المياه مثل خلاطات المياه ذات التدفق المنخفض، وأجهزة الاستشعار لضبط كمية المياه المستخدمة.
ومن خلال هذه الأنظمة، يتم تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 40%، مما يساعد في الحفاظ على هذه المورد الطبيعي الثمين ويقلل من تكاليف التشغيل.
4. إدارة النفايات وتقليلها
تعتبر إدارة النفايات أحد محاور الإسكان الأخضر الأساسية، حيث يتم تطبيق تقنيات إعادة التدوير وإعادة استخدام المواد داخل المشروع.
كما يسهم تصميم المشروع في تقليل النفايات الصلبة بنسبة تصل إلى 70%، وذلك من خلال استخدام مواد بناء قابلة لإعادة التدوير وتنفيذ نظم فعالة لجمع النفايات وفرزها.
5. المساحات الخضراء ودورها في تحسين البيئة السكنية
يعد وجود المساحات الخضراء داخل المجتمعات السكنية من أبرز مميزات الإسكان الأخضر. فوجود الأشجار والنباتات لا يقتصر على تحسين جودة الهواء، بل يساعد أيضًا في تقليل درجات الحرارة داخل الأحياء السكنية، مما يعزز من الراحة النفسية للمقيمين ويخلق بيئة سكنية صحية.
كما أن المساحات الخضراء توفر بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
6. استخدام مواد بناء صديقة للبيئة
تسعى مشاريع الإسكان الأخضر إلى استخدام مواد بناء صديقة للبيئة والتي تتميز بقدرتها على العزل الحراري والضوضائي، ما يعزز من كفاءة استخدام الطاقة. كما يتم استخدام مواد بناء مستدامة يمكن إعادة تدويرها، مثل الخشب المعاد تدويره أو المواد المعاد استخدامها، مما يقلل من التأثيرات البيئية السلبية لعملية البناء.
7. تعزيز التنقل المستدام
من خلال تصميم بنية تحتية مستدامة، يدعم الإسكان الأخضر التنقل المستدام داخل المجتمعات السكنية. حيث يتم توفير مسارات للمشاة ومواقف للدراجات، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل العامة الصديقة للبيئة.
كما تشجع هذه المشاريع على استخدام الدراجات الكهربائية وغيرها من وسائل النقل التي تساعد في تقليل التلوث البيئي.
8. تحقيق التوازن بين البيئة والتكنولوجيا
يشمل الإسكان الأخضر تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تصميم المباني وإدارتها، حيث يتم استخدام أنظمة ذكية لإدارة الطاقة والمياه والنفايات.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات البناء المتقدمة التي تساهم في تحسين الأداء البيئي للمباني، مثل الألواح الشمسية وأنظمة الطاقة الأرضية.
9. توفير بيئة صحية للمقيمين
يساهم الإسكان الأخضر في توفير بيئة سكنية صحية وآمنة من خلال استخدام مواد بناء خالية من المواد السامة والضارة، مثل الدهانات الخالية من المركبات العضوية المتطايرة. كما تساهم الأنظمة البيئية والتصميمات المعمارية في تحسين جودة الهواء داخل الوحدات السكنية وتقليل مستويات التلوث الضوضائي، مما يعزز من صحة المقيمين وجودة حياتهم.
10. خفض تكاليف التشغيل
من خلال توفير الطاقة وترشيد استهلاك المياه، يساهم الإسكان الأخضر في تقليل تكاليف التشغيل للمقيمين. كما أن الاستخدام الواسع للتقنيات المستدامة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية والعزل الحراري، يؤدي إلى تقليل فواتير الطاقة والمياه بشكل كبير، مما يجعل هذه الوحدات السكنية أكثر كفاءة من حيث التكلفة على المدى الطويل.
11. دعم التوسع العمراني المستدام
يعد الإسكان الأخضر من المشاريع الرائدة التي تدعم التوسع العمراني المستدام، حيث تساهم في تطوير مجتمعات سكنية جديدة تتسم بالكفاءة البيئية. وبذلك، فإن الإسكان الأخضر يمثل خطوة هامة نحو تحقيق مدن ذكية ومستدامة تلبي احتياجات السكان مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
12. تحفيز الاستثمارات
بفضل الفوائد البيئية والاقتصادية الكبيرة التي يوفرها الإسكان الأخضر، يساهم هذا النموذج في جذب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع العقارات. فالمستثمرون يحرصون على تبني مشاريع تواكب المعايير البيئية وتساهم في خلق مجتمعات سكنية متطورة ومستدامة، مما يعزز من جاذبية السوق العقاري.