حظي الدكتور محمد جابر الأنصاري، رحمه الله، بتقدير عالٍ من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وذلك بصفته أحد أبرز رواد الفكر والثقافة على المستويين المحلي والعربي.

محمد جابر الأنصاري
مسيرة علمية راقية
ولد الأنصاري عام 1939 في المحرق، وبدأ مشواره التعليمي في مدرسة الهداية الخليفية، حيث تخرج متفوقًا من الثانوية العامة عام 1958.
أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل على البكالوريوس في الأدب العربي عام 1963، ثم الماجستير في الأدب الأندلسي عام 1966، وأخيرًا الدكتوراه في الفكر العربي والإسلامي المعاصر عام 1979.
استكمل مسيرته الأكاديمية في جامعات عالمية مثل كامبردج والسوربون، مما أهّله ليصبح أستاذًا مرموقًا في الفكر والحضارة.
تميز الأنصاري بإنتاج فكري غني، تجلى في كتبه ومقالاته السياسية والثقافية المنشورة في صحف محلية وعربية، ما جعله نموذجًا رائدًا للباحث والمفكر المتفرد. ونال تقديرًا محليًا ودوليًا عبر مجموعة واسعة من الجوائز والأوسمة، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الإنتاج الفكري عام 1998، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1981، ووسام قادة دول الخليج العربي في قمة عمان عام 1998.
رحيل الدكتور محمد جابر الأنصاري يُعد خسارة كبرى، ليس فقط للبحرين، بل للفكر العربي ككل، حيث ترك وراءه إرثًا فكريًا خالدًا وإسهامات لا تُنسى في مجالات الأدب والثقافة والفكر.