من الجينوم إلى النقوش الصخرية.. أبحاث جديدة تُعيد كتابة تاريخ الإبل “صدى الخبر”

admin17 ديسمبر 20240 مشاهدةآخر تحديث :
من الجينوم إلى النقوش الصخرية.. أبحاث جديدة تُعيد كتابة تاريخ الإبل “صدى الخبر”

كشف المنتدى الدولي للإبل، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، عن أبحاث جديدة تُعيد كتابة تاريخ الإبل وتُسلّط الضوء على أهميتها في مختلف جوانب الحياة الإنسانية.
وشهد المنتدى، الذي افتتحه رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور عادل أبو زنادة، مشاركة نخبة من العلماء والخبراء لمناقشة تاريخ الإبل ولغتها ودورها في الجزيرة العربية، بالإضافة إلى دراسات علمية متخصصة عن أمراض الإبل وعلاجاتها الحديثة، فضلاً عن الجوانب الثقافية والأدبية المرتبطة بها.

قدّمت أبحاثٌ جديدة في المنتدى نظرةً ثاقبة على تاريخ استئناس الإبل من خلال التحليل الجيني. حيث تناول بحث الدكتورة باميلا بورجر ”تاريخ استئناس الإبل والتفاعل المبكر مع البشر“، كاشفاً عن الأدلة العلمية التي تُشير إلى أن الإبل البرية من الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية ساهمت في المخزون الجيني للإبل المستأنسة الحديثة.
كما تعمّق بحث الدكتورة إلينا سياني ”التطورات الجينومية في الإبل أحادية السنام“ في فهم التنوع الجيني للإبل وأثره على صفات مثل إنتاج الحليب ومقاومة الأمراض.

النقوش الصخرية.. ذاكرة الإبل في الفنون

أعاد المنتدى اكتشاف تاريخ الإبل من خلال النقوش الصخرية، حيث قدّم الدكتور برنار فاي بحثاً بعنوان ”تمثيل الإبل في النقوش الصخرية في شمال المملكة العربية السعودية“، مستعرضاً نتائج رحلته العلمية التي وثّقت حضور الإبل ”وحيد السنام“ في النقوش، مما يعكس مكانتها البارزة في المجتمعات القديمة، بما في ذلك حضارة الأنباط.
كما سلّط بحث الدكتورة سلمى هوساوي ”مشاهد رسومات الإبل على الواجهات الصخرية تجسد رمزية الهوية الثقافية“ الضوء على الأهمية التاريخية والحضارية للإبل من خلال تحليل رسوماتها في مواقع مثل كلوة شمال شرق تبوك وقرية الفاو.

ثقافة.. تاريخ.. واقتصاد

ركز المنتدى على أهمية الإبل في الثقافة والتاريخ والاقتصاد، حيث ناقش الباحثون مكانة الإبل في الموروث الثقافي وتاريخ الجزيرة العربية ودورها في تشكيل العلاقات الاجتماعية والهوية الثقافية.
كما تناول المنتدى اقتصاديات الإبل وأهميتها في التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى أثر دراسات وأبحاث الإبل في مجالات الطب والبيئة والغذاء.

ورشة عمل وتوصيات

تضمّن المنتدى ورشة عمل خاصة عن ”الإبل في الموروث الثقافي“ بهدف تعريف الطلاب بهذه الرمزية التي ارتبطت بهوية الجزيرة العربية.
من جانبه، أكد الدكتور عادل الشعيبي، مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل، أن المنتدى الدولي للإبل الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع الجامعة، حقق أهدافًا ثقافية وتاريخية وعلمية، مشيرًا إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بالأبحاث المرتبطة بالإبل على كافة الأصعدة.
وأوضح أن المنتدى ناقش محاور متنوعة بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين، شملت تاريخ الإبل ولغتها ودراسات تاريخية في الجزيرة العربية، بالإضافة إلى دراسات علمية متخصصة عن أمراض الإبل وعلاجاتها الحديثة، فضلاً عن الجوانب الثقافية والأدبية المرتبطة بها.
وأشار إلى تركيز المنتدى على اقتصاديات الإبل، باعتبارها ثروة وطنية وإرثًا للمملكة، منوهاً إلى سلسلة المؤتمرات والندوات العلمية التي سبقت المنتدى، والتي تهدف إلى دراسة اقتصاديات الإبل وارتباطها برؤية المملكة 2030.

محاور علمية دقيقة

وأضاف الدكتور الشعيبي أن المنتدى ركز على مواضيع تخصصية دقيقة، حيث تناولت الجلسة الأولى تاريخ الإبل في الجزيرة العربية والدلالات اللغوية في كتب اللغة والأمثال والشعر العربي، فيما ركزت محاور أخرى على الطب البيطري وأمراض الإبل واحتياجاتها الخاصة، بالإضافة إلى اقتصاديات الإبل وارتباطها بالإرث الاقتصادي للمملكة.

ورشة عمل مصاحبة

ولفت إلى تنظيم ورشة عمل مصاحبة للمنتدى عن الإبل في الموروث الثقافي، بهدف تعريف الطلاب بهذه الهوية التي ارتبطت بالجزيرة العربية، وذلك من خلال التركيز على الإبل في الفنون وارتباطها بالثقافة العربية.

توصيات المنتدى

وأشار الدكتور الشعيبي إلى أن المنتدى أوصى بالتركيز على الإبل في الدراسات التاريخية والطبية باستخدام التقنيات الحديثة، ودراسة اقتصاديات الإبل وتنظيمها في الدراسات والمشاركات الاقتصادية، بالإضافة إلى عقد لقاءات وندوات علمية وإنتاج أبحاث وبراءات اختراع مرتبطة بالإبل.

حدث علمي هام

من جهتها، أكدت الدكتورة أنوار الظفيري، عميدة معهد الدراسات والاستشارات المكلف بجامعة الملك فيصل، أن المنتدى يعد حدثًا علميًا هامًا يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الإبل ودورها المحوري في مختلف جوانب الحياة الإنسانية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق