يمر اليوم الذكري ال 53 لوفاة الشيخ طه الفشنى الذي نوفي في مثل هذا اليوم الموافق 10 من ديسمبر عام 1971م عن عمر يناهز 71عاما من الإنجازات والذي يعد أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين فى مصر والعالم الإسلامي حيث كان صاحب صوت عذب وتميز بمهارة فى الانتقال بين المقامات الموسيقية.
نبذه عن حياته
ولد الشيخ طه حسن مرسي الفشني في مدينة الفشن بمحافظة بني سويف في صعيد مصر، عام 1900م، كان والده تاجر أقمشة من ميسوري الحال حرصت أسرته على أن يلتحق بمدرسة المعلمين التي حصل على شهادتها ونال الكفاءة عام 1919م ثم قرر أن ينتقل إلى القاهرة ليدرس بالأزهر الشريف ولقب بـ “كروان الإذاعة المصرية” و” صاحب الحنجرة الذهبية”.
مسيرة حافلة من الإنجازات
حفظ الشيخ طه الفشنى القرآن الكريم في صغره وأتم تلاوته وتعلم القراءات، وبرزت موهبته خاصة فى مجال الإنشاد الديني وبعد حصوله على شهادة الكفاءة من معهد المعلمين وأخذ يقوم بالتلاوة فى المآتم والأفراح فى بلدته والقرى المجاورة له ثم انضم الفشنى للإذاعة عام 1937م وانتشر اسمه سريعا فى مصر كلها، وصار ملازما للشيخ مصطفى إسماعيل فى السهرة الرمضانية فى سراى عابدين ورأس التين لمدة تسع سنوات، فى عهد الملك فاروق الذى كان يحرص على حضوره حفلاته، حيث قدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة وكان مخصصا له قراءة ساعة إلا الربع فى المساء فى الإذاعة المصرية.
مراكز وتكريمات
تولي الفشني العديد من المراكز المرموقة من بينها أنه عين قارئًا لجامع السيدة سكينة سنة 1940م حتى وفاته وكان قد اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعي سنة 1962م، وكان الشيخ الفشنى أول من ظهر بالتليفزيون المصري فى سنوات تأسيسه الأولي وأصبح رئيس رابطة القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ الشعشاعى وقد كان الفشنى القارئ المفضل للرئيسين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، وكرمه الرئيس السابق مبارك اسمه بعد وفاته، وكان قد اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى سنة 1962م.
أعمال الفشني المشهورة
أدى الفشنى أعمالا من تلحين المشايخ على محمود، ودرويش الحريري، ومحمود صبح، وإسماعيل سكر، ومن أشهر التواشيح كانت ميلاد طه «يا أيها المختار»، «حب الحسين».. وابتهالات مثل «السلام عليك يا شهر رمضان»، ثم أنشأ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام 1942 مع استمرار عمله كمقرئ، كما اختير لإحياء الليالي الرمضانية بقصرى «عابدين» و«رأس التين» وسافر العديد من البلدان لإحياء ليال بها، وكُرم من العديد من الرؤساء.