نظّم القصر الملكي في ميلانو “بالاتزو رياله” اليوم الثلاثاء، معرضاً فنياً استثنائياً يضم 80 لوحة فنية، بينها أعمال شهيرة لعدد من أبرز الفنانين مثل سلفادور دالي وآندي وارهول وكريستو وجورجيو دي شيريكو.
وأُنتقذت هذه الأعمال من المافيا، بعد أن تم مصادرتها على يد محققين متخصصين في تعقب الأموال.
إعادة الأعمال إلى المجتمع
في تصريح لها، أوضحت ماريا روزاريا لاجانا، المسؤولة المحلية في المنطقة، أن “الأعمال التي كان من المفترض أن تظل مدفونة في دوائر الجريمة المنظمة تم إعادتها أخيراً إلى المجتمع”.
وأضافت «ماريا» أن هذه الأعمال تلعب دوراً رمزياً في مقاومة الجريمة، وتحمل رسالة قوية حول إمكانية تحويل الممتلكات المسروقة إلى أدوات للفن والنهوض بالمجتمع.
إدارة الممتلكات المصادرة من قبل المافيا
منذ سبتمبر، تدير لاجانا الوكالة الوطنية لإدارة الممتلكات المصادرة من عصابات الجريمة المنظمة، التي تقدم منصة للمشترين لشراء الممتلكات المصادرة مثل سيارات “فيراري” ودراجات نارية من طراز “هارلي ديفيدسون”.
كما يتم تخصيص بعض الممتلكات، مثل الشقق والمنازل، مجاناً للمنظمات العامة وغير الحكومية.
“سالفارتي، من المصادرات إلى المجموعات العامة”
المعرض الذي يحمل عنوان “سالفارتي، من المصادرات إلى المجموعات العامة” يعرض أكثر من عشرين عملاً فنيًا تمت مصادرته في عام 2016 من زعيم مافيا ندرانجيتا في كالابريا.
من بين هذه الأعمال، لوحة سلفادور دالي الشهيرة “روميو وجولييت”، بالإضافة إلى لوحة “ساحة إيطاليا” للرسام الإيطالي جيورجيو دي شيريكو.
اللوحات المصادرة من عمليات غسل الأموال الدولية
كما يحتوي المعرض على حوالي ستين لوحة أخرى تم مصادرتها في عملية احتيال ضخمة تمت في عام 2013، تتعلق بشبكة دولية لغسل الأموال.
من بين هذه الأعمال، توجد شاشة حريرية لآندي وارهول بعنوان “فنون الصيف في الحدائق”، وطباعة حجرية من توقيع كريستو بعنوان “فينوس مغلفة”.
استخدام الأعمال الفنية في تمويل الجريمة
وتُستخدم الأعمال الفنية المسروقة أحياناً من قبل المافيا كعملة في تهريب المخدرات والأسلحة.
من أبرز السرقات التي يتم البحث عنها منذ سنوات، لوحة “الميلاد مع القديس فرنسيس والقديس لورانس” التي رسمها الفنان كارافاجيو، والتي سُرقت عام 1969 من كنيسة سان لورنزو في باليرمو.
تفاصيل المعرض
ويستمر المعرض حتى 26 يناير 2025 في قصر رياله في ميلانو، قبل أن ينتقل إلى قصر الثقافة في ريجيو كالابريا في الفترة من 8 فبراير حتى 27 أبريل 2025.