صرح حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن سوق البن العالمي يشهد حالة من التوتر مع استمرار ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية، نتيجة للعوامل المناخية التي أثرت على الإنتاج، وخاصة في البرازيل، أكبر منتج للبن عالميًا.
وأوضح فوزي، في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور» أن اضطرابات الإنتاج البرازيلي انعكست سريعًا على الأسعار، حيث وصلت أسعار البن إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عامًا.
وأشار إلى أن السوق المحلي لا يزال مستقرًا حتى الآن بفضل وفرة المخزون، ما يحول دون تأثير الزيادات العالمية بشكل فوري.
الأسعار المحلية تحت السيطرة
أكد رئيس شعبة البن، أن أسعار البن السادة في السوق المحلي تبلغ حاليًا حوالي 480 جنيهًا للكيلو، بينما يصل سعر البن المحوج إلى 600 جنيه للكيلو، وأوضح أن الشعبة تعمل على الحفاظ على استقرار الأسعار قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن أي زيادة في الأسعار المحلية ستكون مرتبطة بتطورات البورصة العالمية والمخزون المتاح.
زيادة الطلب خلال الشتاء
وأشار رئيس الشعبة، إلى أن الطلب على البن يزداد خلال فصل الشتاء بنسبة 30 % مقارنة بفصل الصيف، مما قد يؤدي إلى استنزاف المخزون المحلي ، مؤكداً أن مصر تستهلك نحو 80 ألف طن من البن سنويًا، يتم استيراد معظمها من دول مثل إندونيسيا، فيتنام، البرازيل، الهند، وإثيوبيا.
أسباب ارتفاع الأسعار العالمية
وأوضح فوزي، أن الارتفاع الأخير في أسعار البن العالمية بنسبة 15% يعود إلى عوامل متعددة، منها:
-التغيرات المناخية التي أدت إلى جفاف المحاصيل في البرازيل.
-ارتفاع أسعار الحبهان (الهيل) المستخدم في تحضير البن المحوج.
-التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، التي دفعت بعض السفن إلى اتخاذ مسارات أطول، مما زاد من تكاليف الشحن.
وأضاف أن سعر طن البن عالميًا يتراوح بين 5500 و7500 دولار، ما ينعكس على التكلفة النهائية للمستهلك.
توقعات الأسعار خلال العام الجديد
أشار فوزي، إلى أن بداية العام الجديد قد تشهد تغييرات في الأسعار المحلية، بناءً على تطورات البورصة العالمية ومستويات المخزون المحلي، كما دعا المستهلكين إلى ترشيد الاستهلاك ومتابعة حركة السوق لتجنب أي ارتباك ناتج عن تذبذب الأسعار.
واختتم تصريحاته، بالتأكيد على أهمية التنسيق بين التجار والحكومة لضمان توافر البن بأسعار مناسبة مع الحفاظ على استقرار السوق المحلي.