شهدت الليلة الختامية مشاركة ثلاثة من كبار نجوم الطرب العربي الذين أضفوا لمساتهم الفنية الفريدة على المسرح، مقدمين أعمالًا موسيقية جمعت بين الأصالة والحداثة، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت.
مهرجان الغناء بالفصحى
افتتحت الفنانة اللبنانية هبة طوجي الأمسية بأداء استثنائي لمجموعة من أغنياتها المميزة، مثل: المحبة، راجعٌ من رماده، يمامةٌ، والمملكة الخضراء، حيث أبهرت الحضور بأدائها العاطفي العميق وصوتها الذي يلامس القلوب، في عرض جمع بين الطرب والكلاسيكية المعاصرة.
تبعها الفنان التونسي لطفي بوشناق، الذي أطل على الجمهور بمزيج من أغنياته الشهيرة، منها: عجبي منك، نغني لنحيا، ستصير أبي، وسعوديين وعشق الأرض نبضي. تميز بوشناق بأدائه الراقي وصوته العذب الذي حمل رسائل إنسانية ووطنية مؤثرة، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
واختتم الفنان العراقي كاظم الساهر الليلة بمجموعة من أعماله المميزة، منها: تاريخ ميلادك، صباحك سكر، أنا وليلى، وهل عندك شك، حيث قدم أداءً استثنائيًا استحق تصفيقًا حارًا من الجمهور، عزز الساهر بأغنياته الرومانسية والطربية مكانته كأحد أبرز رموز الغناء العربي.
تعزيز حضور اللغة العربية الفصحى
وكانت الليلة الأولى جمعت مزيجًا فنيًا فريدًا، بمشاركة الفنان السعودي عبد الرحمن محمد، الفنانة المصرية مي فاروق، الفنان التونسي صابر الرباعي، والفنان العراقي ماجد المهندس، وتميزت الليلة بالتنوع الفني والإبداع، ما أسهم في إضفاء طابع استثنائي على المهرجان.
وجاءت النسخة الرابعة من المهرجان لتؤكد حرص هيئة الموسيقى على تعزيز حضور اللغة العربية الفصحى في الفنون الغنائية، مستقطبة أبرز نجوم الطرب من مختلف الدول العربية، كما تميزت هذه النسخة بتنظيم احترافي ومشاركة واسعة من الجمهور، مما يعكس المكانة الثقافية والفنية للمملكة.
وحظي المهرجان بإشادة كبيرة من الحضور، الذين عبّروا عن إعجابهم بالتنوع الفني وجودة الأداء، كما حظيت الفعالية بتغطية إعلامية موسعة، ما يعكس النجاح الكبير الذي حققته هذه النسخة.
يُذكر أن مهرجان الغناء بالفصحى يهدف إلى إحياء جماليات اللغة العربية الفصحى، وتعزيز الهوية الثقافية، وجعل الفن وسيلة لإبراز التراث العربي بروح عصرية تجذب مختلف الأجيال.
