تتبنى حكومة الاحتلال حاليا عقيدة “إسرائيل الكبرى” التي تمتد حدودها من النيل إلى الفرات وفقا لتصريحات دانيلا فايس إحدى أبرز قيادات الاستيطان، التي تؤكد أن هذه الحدود تشمل أراضي دول أخرى.
في 2019 خلال خطابة في مؤتمر مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في باريس قال الوزير الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن كيانهم المزعوم يجب أن يمتد من النيل إلى الفرات، وهي تصريحات جاءت تعبيراً عن الرؤية الصهيونية الكبرى التي تسعى إلى توسيع حدود الكيان، ضمن مخطط أوسع يتضمن تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، كما ورد في خطة يانون، التي روجت لها أوساط إسرائيلية منذ الثمانينيات، وهي خطة تسعى لإضعاف المنطقة عبر تقسيم العراق وسوريا والخليج الفارسي إلى كيانات ضعيفة، مما يسهل من توسيع نفوذ الاحتلال.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث أيضا عن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتضمن تغييرا في الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وبالعودة إلى الوراء فان فكرة “إسرائيل من النيل إلى الفرات” هي فكرة قديمة ترتبط بالصهيونية الكلاسيكية، وظهرت لأول مرة في بعض الكتابات والخرائط الصهيونية في بداية القرن العشرين.
كما أن تيارات يمينية متطرفة في الكيان مثل حزب الصهيونية الدينية أو حزب البيت اليهودي لا يزالون يروجون لأفكار توسعية على مستوى الخطاب السياسي.
مشروع “إسرائيل الكبرى” لا يجري فرضة عبر سياسات عسكرية لتغيير الواقع على الأرض فحسب بل يضاف له تمرير مخططات عبر ما يوصف بالتعاون الإقليمي مع دول في المنطقة، بات العدو يمتلك فيها نفوذا كبيرا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..