من جانبه، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن إلغاء الرسوم الجمركية شرط أساسي لاستئناف محادثات جادة، وهو ما خفف الطلب على الملاذات الآمنة، ليتراجع الذهب إلى 3298 دولارًا للأونصة.
إلى أي مدى قد يرتفع سعر الذهب؟
رغم هذا التراجع، لا تُشير المؤشرات إلى انهيار وشيك، إذ لا يزال الذهب واحدًا من أفضل الأصول أداءً في عام 2025، حيث حقق مكاسب تتراوح بين 26% و30% في بعض التقديرات، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، واستمرار حالة عدم اليقين الكلي، والتدفقات المؤسسية القوية.
اقرأ أيضاً: لماذا تتقلب أسعار الذهب بشدة حالياً.. وما توقعات المعدن النفيس؟
مستوى دعم رئيسي عند 3298 دولارًا
بعد التراجع من ذروة 3500 دولار، وجد الذهب دعمًا عند 3298 دولارًا للأوقية، وهي منطقة حرجة تقاطع عندها المتوسط المتحرك لـ50 يومًا مع خط الاتجاه الصاعد.
تشير المؤشرات الفنية، مثل MACD، إلى تلاشي الضغوط البيعية، حيث بدأ المؤشر في الاستقرار. ورغم أنها ليست إشارة صريحة للشراء، إلا أنها تعكس احتمال انتهاء أسوأ مراحل التصحيح.
مستويات الذهب التي يجب مراقبتها
يبلغ مستوى الدعم الرئيسي 3298 دولارًا للأونصة، والمقاومات المحتملة عند 3386 دولارًا و3444 دولارًا، أما مستوى الخطر فيتثمل بالانخفاض دون 3260 دولارًا، والذي قد يفتح المجال لتراجع نحو 3204 دولارًا، وهو ما يمثل تحولًا واضحًا في الاتجاه الفني للذهب.
توقعات المحللين للذهب
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في “ساكسو بنك”: “الانعكاس الأخير قد يؤدي إلى تصحيح أعمق، لكن طالما بقي الذهب فوق مستوى 3260 دولارًا، فإن الاتجاه العام لا يزال في مصلحة المشترين”.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
هل نشهد تعافيًا أم تراجعًا أعمق؟
بالنسبة للمتداولين، يُمهّد السلوك الحالي للذهب إلى مرحلة من “الترقب والانتظار”. ويظل مستوى 3298 دولارًا صامدًا حتى الآن، وفي حال حافظ عليه المعدن، فقد نشهد ارتدادًا إلى 3386 أو 3444 دولارًا.
أما إذا انخفض الذهب إلى ما دون 3260 دولارًا، فإن التوقعات الفنية ستتحول إلى هبوطية، وقد نرى أسعارًا تصل إلى 3204 دولارًا.
هل هو تصحيح طبيعي أم تغير في الاتجاه؟
ما يحدث حاليًا لا يُعدّ نهاية لموجة صعود الذهب، بل تصحيحًا طبيعيًا مدفوعًا بتحسن مؤقت في معنويات السوق. فالتوترات الجيوسياسية لا تزال قائمة، ومشتريات البنوك المركزية مستمرة، ومستوى 3298 دولارًا يمثل منطقة دعم مهمة، وفي حال صمد، فإن المسار الصعودي للذهب لا يزال قائمًا.