تمكنت 3 طالبات في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) من تطوير روبوت يعمل كطبيب يقدم تشخيصًا صحيًا مبدئيًا للمرضى، مما قد يسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية وتخفيف الأعباء على المستشفيات العامة.
واستعرض برنامج «Gen Z» الذي تنتجه الشركة المتحدة ويقدمه الإعلامي أحمد فايق على شاشة قناة «DMC» في أولى حلقاته، هذا التطوير المبهر الذي أنتجته الطالبات الثلاثة: نور، ونهال، ورضوى، في إطار دعم الابتكارات الشبابية.
ابتكار يدمج بين التقنية والطب
وتعمل الطالبات ضمن فريق أنشأنه باسم «Robodoc»، وقد تحدثت «نور»، إحدى عضوات الفريق، عن بداية الفكرة، مشيرة إلى أن تجربتها الشخصية كانت مصدر الإلهام.
وعاشت نور في الصين حتى عمر 8 سنوات، وعندما عادت إلى مصر في عام 2014، تأثرت بمستوى التقدم التكنولوجي الذي شهدته هناك، مما دفعها إلى التفكير في تطبيقه محليًا، قائلة، “كنت أرغب في نقل هذا التحضر إلى مصر، فبدأت مع زميلاتي العمل على روبوت يمكنه تقديم تشخيص مبدئي للحالات الصحية”.
آلية عمل الروبوت «Robodoc»
وأوضحت «نهال» طريقة عمل الروبوت، حيث يمكن للمريض ببساطة الوقوف أمام الجهاز والتحدث معه، فهو يقوم بتحليل البيانات التي يحصل عليها من المريض، بما في ذلك سجله الصحي، ويقدم تشخيصًا مبدئيًا لحالته.
وأكدت «نهال»، كما يمكنه ترشيح الأطباء المناسبين لاستكمال العلاج، وأضافت: “الهدف الأساسي من المشروع هو تقليل الازدحام في المستشفيات العامة وأقسام الطوارئ، مما يسهم في توفير وقت وجهد المرضى.
رؤية مستقبلية لخدمة المرضى
وأكد فريق «Robodoc» أن الروبوت ليس مجرد مشروع جامعي، بل يمثل رؤية حقيقية لحل واحدة من المشكلات الصحية الشائعة، وهي التكدس في المرافق الطبية.
وأوضحوا أن مشاركتهم في برنامج «Gen Z» تأتي بدافع الفوز لزيادة فرص تطبيق مشروعهم على أرض الواقع، بما يتيح للمجتمع الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.
طموح في دعم المنظومة الصحية
ويعتبر هذا المشروع خطوة طموحة نحو إدخال التقنيات الذكية في القطاع الصحي بمصر، فهو لا يقتصر على توفير حلول مبتكرة للمرضى، بل يعكس أيضًا إصرار الشباب على المساهمة في تطوير المجتمع. يعزز هذا المشروع الآمال بأن يصبح «Robodoc» أحد النماذج الرائدة في دعم المستشفيات وتحسين تجربة الرعاية الصحية.