وأشاروا في بيان إلى الوضع المأساوي في شمال القطاع الخاضع للحصار لمدة شهر، والمتمثّل في حرمان السكان من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة، والقصف والهجمات المستمرة، وقتل مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية فقط معظمهم من الأطفال والنساء، ونزوح الآلاف قسرًا، وقطع الإمدادات عن المستشفيات بالكامل والهجوم عليها، وقتل المرضى واحتجاز العاملين الصحيين.
وأفاد البيان بتعرض عشرات الملاجئ والمدارس للقصف والإخلاء قسرًا، وخيام الأسر النازحة للقصف، وحرق الناس أحياءً، وتعرض فرق الإنقاذ للهجوم عمدًا وإحباط محاولاتها لانتشال المستشهدين تحت الأنقاض.
تضييق على المساعدات
وبين أن فرق المنظمات الإنسانية فقدت الاتصال بمن تدعمهم بالخدمات والمساعدات المنقذة للحياة، فيما يتم اعتقال الرجال والفتيان تعسفيًا ونقلهم إلى أماكن احتجاز غير معلومة، وقتل الماشية، وتدمير الأراضي الزراعية، وقلع الأشجار، إضافةً إلى تعرّض جميع المدنيين الفلسطينيين في شمال غزة لخطر الموت الوشيك بسبب المجاعة والعمليات العسكرية.
وأضاف البيان أن العمليات الإنسانية لا تستطيع مواكبة حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة من قبل القوات الإسرائيلية، فيما تتأخر حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بسبب القتال، مما يعرّض حياة الأطفال للخطر.
كما اعتمدت إسرائيل -القائمة بالاحتلال- هذا الأسبوع تشريعًا لحظر عمل الأونروا وامتيازاتها وحصانتها في تعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وهو التشريع الذي إذا تم تطبيقه سيؤدي إلى كارثة إنسانية وأثر وخيم على ملايين الفلسطينيين.
وأدان رؤساء المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التجاهل الصارخ للقانون الدولي وقوانين الحرب، داعين إلى وقف الحرب في غزة واحترام القانون الإنساني وقواعد التمييز والتناسب والاحتياط وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين.
كما دعوا إلى السماح للجرحى والمرضى بتلقي العلاج وعدم استهداف المرافق الصحية، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بصورة غير قانونية، مع التأكيد على ضروة الوقف الفوري لنقل الأسلحة التي تستخدم في غزة في انتهاكات القانون الدولي، بعد أن أصبحت المنطقة بأسرها على حافة الهاوية.
يذكر أن المنظمات الدولية التي وقعّت على البيان تشمل الصحة العالمية، واليونيسيف، وأوتشا، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية اللاجيئين، ومفوضية حقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي.