أعلنت وزارة الإسكان عن الانتهاء من دراسة إنشاء 7 مدن جديدة على غرار مدينة العلمين الجديدة، في إطار خطتها لتوسيع الرقعة العمرانية وتوفير بيئة حضرية مستدامة لاستيعاب الزيادة السكانية.
تشمل المدن الجديدة التي تم دراستها السلوم الجديدة، النجيلة الجديدة، سيدي براني الجديدة، والضبعة الجديدة، بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى المخطط لإنشائها في إطار مشاريع مدن الجيل الرابع.
مدن جديدة مستدامة
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدولة المستمرة لإنشاء مدن جديدة مستدامة، وامتداد لنجاح تجربة مدينة العلمين الجديدة، حيث يتم التخطيط لتلك المدن بشكل مبتكر ومستدام يتماشى مع معايير التخطيط العمراني الحديثة.
كما تهدف هذه المدن إلى استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة وتوفير بيئة سكنية متطورة للمواطنين، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتوفير جميع الخدمات اللازمة.
وأوضحت وزارة الإسكان أن هذه المدن الجديدة ستُنفذ ضمن خطة مدن الجيل الرابع التي تهدف إلى تطوير مناطق حضرية جديدة قادرة على تلبية احتياجات السكان بشكل متوازن، مع الحفاظ على الاستدامة البيئية. وقد صدرت بشأن هذه المدن قرارات جمهورية تؤكد البدء في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية التي ستكون بمثابة امتداد للمدن القائمة، بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف أنحاء البلاد.
موقع “التجلى الأعظم”
وكان وزير الإسكان عقد اجتماع لمتابعة البرنامج الزمني التفصيلي لإنهاء مكونات مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” في مدينة سانت كاترين، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير، بالإضافة إلى استشاري المشروع وشركات المقاولات العاملة في المشروع.
وأوضح الوزير شريف الشربيني أن المشروع يتم متابعته بشكل مباشر من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وجه بضرورة الالتزام الصارم بالموعد المحدد لإنهاء المشروع، مؤكدًا على أهمية وضع خطط عمل واضحة ومحددة لكل مكون من مكونات المشروع.
كما أعلن عن عقد اجتماع أسبوعي لمتابعة تقدم العمل، إلى جانب المتابعة الميدانية المنتظمة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير الموقع الفريد الذي تجلى فيه المولى عز وجل في مدينة سانت كاترين، وذلك بهدف تهيئة الموقع ليكون مفتوحًا للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن المشروع سيسهم في حماية المنطقة وتحسينها وتنميتها بشكل متوازن، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث الذي تتميز به، وذلك من أجل إبراز الموقع وإظهاره بالشكل الذي يليق بتفرده عالميًا.
وتناول الوزير خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروع، الذي يشمل العديد من المكونات الأساسية مثل: إنشاء مركز الزوار الجديد، ومبنى وساحة السلام، وتطوير وادي الدير، وإنشاء النزل البيئي الجديد “الامتداد”، وتطوير النزل البيئي القائم، بالإضافة إلى إنشاء الفندق الجبلي والمنتجع السياحي أعلى الهضبة، واستراحة كبار الزوار، والبازارات السياحية، والحي السكني في الزيتونة، والمجمع الحكومي الجديد، والنادي الاجتماعي، وكذلك تطوير منطقة إسكان البدو والبلدة التراثية. كما يتضمن المشروع تطوير وادي الأربعين وإنشاء ممشى سياحي ترفيهي، وإنشاء شبكة طرق ومرافق ودرء أخطار السيول، وطريق كمين النبي صالح حتى مبنى الزوار، وكذلك رفع كفاءة طرق مطار سانت كاترين، إضافة إلى أعمال شبكة الكهرباء ومحطات المحولات، ورفع كفاءة خط مياه أبو رديس – سانت كاترين، والمجمع الشرطي الجديد، والمباني الأمنية.
يُشار إلى أن مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” يُنفذ بواسطة الجهاز المركزي للتعمير، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ويهدف المشروع إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، الواقعة في جنوب سيناء، التي تضم جبل موسى الذي كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، بالإضافة إلى جبل كاترين الذي يقع عليه دير سانت كاترين الأثري، أحد أقدم الأديرة في العالم. كما تُعد سانت كاترين مقصدًا رئيسيًا للسياحة الروحانية والجبلية، مع توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة ببقية المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
