تشتهر محافظة دمياط بأنها بلد المهن والحرف المتنوعة، فعلى سبيل المثال مهنة تصنيع الأثاث بأشكاله المختلفة والمتنوعة التي يذهب إليها جميع الأشخاص ليس فقط فى مصر بل الدول العربية والأوروبية من أجل أن يقومون بتأثيث منازلهم بالأثاث الدمياطي بسبب متانته وشكله المتميز، بجانب مهنة الصيد حيث تحتوي على مدينة عزبة البرج التي تمتلك ثلثي اسطول الصيد المصري بالبحر المتوسط، وهذا بالإضافة إلى مهنة النجارة والحدادة، فنجد أن كل مهنة تكمل الآخرى.
والتقي موقع الجمهور مع عم “حاتم جبريل” الذى يعد من أقدم الحدادين بدمياط، حيث يعمل بهذه المهنة منذ أن كان يبلغ من العمر 10 سنوات ومارس المهنة بشكل أساسي وعمره 16 عامًا، حيث قال أن مهنة الحدادة ورثها أبًا عن جد، فهي مهنة أجداده وحبها بشكل كبير، وعمل بها لمدة 34 عامًا، وأصبحت هي مصدر دخله الوحيد ولديه أبناء قام بتعليمهم إلى أن وصلوا إلى أعلى مراحل التعليم فمنهم طبيبة والأخر مهندس.
وقال “جبريل”، إنه يقوم بتصنيع جميع أدوات النجارة المختلفة التي يستخدمها النجار أثناء تصنيعه للأثاث من غرف النوم والأطفال والصالونات والتربيزات وغيرها من أشكال الأثاث المختلفة، كما يقوم بسن عدد النجارة حتى تصبح سهلة الاستخدام، كما يقوم بالزخرفة على الحديد والرسم عليه لكى ينتج منه أشكال متنوعة تستخدم فى المنازل مثل الحديد الذى يزين البلكونات والأسطح.
وتحدث “جبريل” عن أن الحدادة اختلفت بشكل كبير فى الوقت الحالي عن الأوقات السابقة وهذا بسبب المكن الحديث الذى أصبح يدخل فى صناعة كل شيء، ولكن بالرغم من أنه اخترع حديثًا لا تزال مهنة الحداة اليدوية هي الأفضل لدى العميل وهذا بسبب تأكده من متانتها وأنه سوف تبقي لديه لفترة طويلة من الزمن، لذلك فإن الحرف اليدوية كالحدادة والنحت على الخشب لم تختفي لأنها له تاريخ طويل وعريق، وأغلب الأشخاص يفضلونها ليس فقط فى مصر ولكن بالدول الأخرى سواء كانت عربية أم أوروبية.