ورغم معاناة الفلسطينيين جراء الحصار والعدوان، حاول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، تبرير خطط تهجير الفلسطينيين عبر الادعاء بأن غزة غير قابلة للعيش حاليًا، مضيفًا أن واشنطن تدعم “رؤية ترامب” لغزة خالية من المقاومة.
لكن في موقف يعكس صمود الشعب الفلسطيني أمام المؤامرات الرامية إلى تهجيره، أكدت القمة العربية، في بيانها الختامي، تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، ردًا على المخطط الأمريكي – الإسرائيلي الذي يسعى إلى إفراغ القطاع وإقامة مشروع استيطاني تحت مسمى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
اقرأ ايضا.. القمة العربية في القاهرة
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الدول العربية اتفقت على خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء القطاع على مدى خمس سنوات، عبر مرحلتين تشملان الإغاثة العاجلة والتنمية الاقتصادية، مع ضمان بقاء سكان غزة في أرضهم.
إسرائيل تهاجم القمة العربية وتروج لمخطط التهجير
في رد يعكس رفض الاحتلال لأي حل يبقي الفلسطينيين في أرضهم، هاجمت “إسرائيل” البيان الختامي للقمة العربية، زاعمة أنه “لا يعكس الواقع الجديد”، متجاهلة جرائمها المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين. كما حاولت الترويج لخطة ترامب باعتبارها “فرصة” لسكان غزة، في الوقت الذي تواصل فيه سياسة القتل والدمار والتهجير القسري.
ويمثل إصرار القمة العربية على رفض التهجير، وإقرار خطة لإعادة الإعمار، ضربة جديدة لمشروع ترامب-نتنياهو الذي يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. في المقابل، يبقى صمود أهل غزة هو السد المنيع أمام كل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.