«كانت محترمة وبتعمل خير كتير، كانت دايمًا بتأكل الكلاب والقطط في الشارع»، بهذه الكلمات تحدث شهود العيان في منطقة المنيل، عن السيدة «نهير» التي وافتها المنية أمس الأول، في حريق مروع داخل شقتها، بالطابق الـ11.
نهير السباعي البالغة من العمر 53 عامًا، لم ترحل وحدها وإنما رافقها في رحلتها الأخيرة زوجها، ووالدتها المريضة، وعدد من الكلاب التي كانت تربيها، بينما نجا طفلها بمعجزة، في حين كشفت التحقيقات الأولية أن الحريق نشب بسبب ماس كهربائي تصادف مع تسرب غاز الفريون من الثلاجة داخل شقتها بشارع المنيل بمصر القديمة.
وبحسب رواية شهود العيان، حاولت السيدة «نهير»، التي تعمل مدرسة في مدرسة المنيل الثانوية بنات، إنقاذ طفلها عن طريق إلقائه من البلكونة، عندما تجمع الأهالي أسفل المنزل، لكنها ترددت، وعادت مسرعة للداخل، ووضعت الطفل خارج باب الشقة، ثم عادت مرة أخرى إلى والدتها المريضة التي كانت موجودة في البلكونة في محاولة لإنقاذها وعدد من الكلاب التي كانت ترعاها، لكن النيران كانت أقوى وأسرع من نهير، التي ماتت وزوجها وأمها والكلاب محترقين في البلكونة، فيما تم نقل طفلها «أحمد» إلى المستشفى لتلقى الرعاية اللازمة، بعدما كتب له القدر عمرًا جديدًا.