توقعت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، أن تقود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا النمو الاقتصادي العالمي في عام 2025، مدفوعة بتعافي إنتاج النفط ومبادرات الاستثمار المتسارعة، موضحة أن آفاق النمو الاقتصادي في مصر سيكون أكثر قوة خلال 2025.
وفي تقرير بعنوان : “النظرة المستقبلية لاقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، ذكرت “موديز” أن آفاق النمو ستكون أقوى نظرا لتحسن إيرادات قناة السويس، والتي تراجعت بنسبة تصل إلى 75% خلال العام الماضي بسبب هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
موديز: الرقمنة والذكاء الاصطناعي يدفعان استثمارات الشركات في 2025
وفي سياق متصل، توقع تقرير صادر عن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني أن يشهد الاقتصاد العالمي تحولًا نحو الاستقرار بحلول عام 2025، مع انخفاض معدلات التضخم وأسعار الفائدة في أغلب الأسواق الكبرى.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي، مما قد يؤدي إلى اضطرابات جديدة تُعيد تشكيل ديناميكيات الأسواق والائتمان، كما أنه يستعرض أبرز التحديات والفرص الاقتصادية المنتظرة في ظل بيئة عالمية متغيرة.
معدلات النمو في الاقتصادات الكبرى عادت إلى طبيعتها
وفي هذا السياق، سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني بعنوان “توقعات عام 2025 – الانتقال إلى وضع طبيعي جديد في ظل بيئة هشة ومتغيرة”.
وأشار إلى أن معدلات النمو في الاقتصادات الكبرى عادت إلى طبيعتها، وبدأت أسعار الفائدة في الانخفاض، ومع ذلك، من غير المستبعد حدوث اضطرابات في عام 2025؛ نتيجة عدد من العوامل الجيوسياسية.
ولفت التقرير إلى أنه بعد سلسلة من الصدمات الكبرى في السنوات الأخيرة، بدأ نمو الاقتصاد العالمي يعود إلى طبيعته مع تلاشي تلك الصدمات.
انخفاض التضخم يخفف الضغوط لرفع الأجور
وأوضح التقرير أن انخفاض التضخم من شأنه أن يخفف الضغوط لرفع الأجور، كما سيستفيد المستهلكون من انخفاض تكاليف الرهن العقاري بالإضافة إلى القروض الأكثر تكلفة والتي يمكن أن تفيد قطاعي التجزئة والسلع المعمرة.
وأشار التقرير، إلى أنه إذا ما انتعش النمو الاقتصادي في العام المقبل، فسيتيح ذلك لحكومات الدول فرصة أكبر لتحقيق الاستقرار أو خفض الديون. ومن الممكن أيضًا أن تدعم دورة التيسير النقدي انتعاشًا في تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة.
التوترات الجيوسياسية ودورها في التأثير على الاقتصاد العالمي
وتطرق التقرير إلى التوترات الجيوسياسية ودورها في التأثير على الاقتصاد العالمي؛ حيث أشار إلى أن الجغرافيا السياسية برزت باعتبارها التهديد الرئيس لظروف الائتمان العالمية.
