معرض “زاوية ” يسلط الضوء على مفهوم المساحات المحدودة، حيث تتقاطع الجدران، الأثاث، والضوء مع اللون لتشكل فضاءً فنيًا غنيًا بالتفاصيل والرموز، وهو دعوة للتأمل في العلاقة بين العالم الداخلي للفنان والمساحة المحيطة به، كأن الزاوية تصبح نقطة التقاء بين الواقع والخيال، مكانًا يشعر فيه الإنسان بالألفة، ويخلق فيه علاقة خاصة مع محيطه.
معرض “زاوية”
وتقول الفنانة إيمار الحميدي: لست فنانة ثابتة أو باردة، مستسلمة لأسلوب أو مدرسة فنية واحدة على العكس، أعيش حالة دائمة من التساؤل والاكتشاف، أجد الانسجام بين الألوان المتناقضة، أن أقرّبها من بعضها البعض وكأنني أصالح بينها، أرى في هذا الجمع بين التناقضات واحدة من أهم مهام الفنان، فالفن بالنسبة لي ليس انعكاسًا فقط، بل هو محاولة مستمرة للبحث عن الوحدة في التباينات.
وعن “زاوية” قالت إنه يحمل في طياته إحساسًا بالعزلة والتأمل، ما يعكس تمامًا العلاقة بين الفنان ومكانه الخاص، وهو تجربة غامرة وفريدة من نوعها تمنح المتلقي نافذة للتفكير في ذاته واكتشاف أبعاد جديدة من خلال الفن، موثقاً الرحلة الخاصة وينتقل إلى رحلة لاكتشاف العلاقة بين المكان والذات، بين اللون والضوء، وبين العزلة والإبداع.
الفنانة إيمار الحميدي
يذكر أن الفنانة إيمار الحميدي شاركت في العديد من المشاركات الفنية من معارض جماعية وملتقيات فنية في دمشق، دبي، الأحساء، الدمام والخبر” بالإضافة إلى تقديمها العديد من الدورات التدريبية المخصصة في الرسم.
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي، أن الجمعية تقدم هذه الفترة نشاطاً متنوعاً في الأفلام من خلال الورش التدريبية في سينما المستقبل، والموسيقى، والفنون البصرية حيث يفتتح ١٨ ديسمبر معرض ملتقى الفيديو ارت الدولي في دورته السادسة بالشراكة مع جمعية السينما، كما تستضيف معرض للخط العربي في ١٦ يناير، والعديد من الجلسات الحوارية والنقاشية في المسرح والموسيقى والفنون.