ونقلت القناة عن إيلياهو ديكل، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأحد المتخصصين في الشأن المصري، قوله إن القاهرة “تتجهز بشكل متسارع لمواجهة عسكرية محتملة”، مشيرا إلى أن “اتفاق السلام الموقّع بين البلدين عام 1979،بات في حالة تآكل منذ توقيعه، ولم يتبق بند واحد لم يُخرق”، على حد زعمه.
وأضاف ديكل في مقابلة عبر برنامج “عوديد منشيه”، أن تحليل صور الأقمار الصناعية يُظهر إقامة ثلاثة مطارات عسكرية في سيناء، بالإضافة إلى نحو 60 جسرا ومعبرا فوق قناة السويس، واصفًا ذلك بأنه “توجه عسكري مقلق”.
وأشار إلى أن مصر، منذ عام 2007، كثّفت من تحركاتها العسكرية في شبه الجزيرة، وهو ما اعتبره مؤشرا على “استعدادها ليوم مواجهة محتمل مع الجيش الإسرائيلي”.
إقرأ أيضا| إصابة 4 مجندات إسرائيليات على الحدود مع مصر
من جانب آخر، تساءل موقع “JDN” الإخباري الإسرائيلي إن كانت هذه التحركات تنذر بـ”انهيار محتمل لاتفاقية السلام”، معتبرا أن تصريحات ديكل تمثل “جرس إنذار يستدعي الانتباه”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحركات مصرية للتقارب مع قطر في قطاع الطاقة، عبر مباحثات تهدف إلى توقيع عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي من الدوحة، وهو ما اعتبرته القناة 14 العبرية بمثابة “تحول استراتيجي قد يأتي على حساب تل أبيب”.
وذكرت القناة في تقرير لها أن زيارة وزير البترول المصري كريم بدوي إلى قطر، جاءت بدعوة من نظيره القطري، وناقش خلالها الجانبان إمكانية تعزيز التعاون في قطاع الغاز، بما في ذلك تسريع تنفيذ مشاريع مشتركة، وتوقيع عقود توريد طويلة الأمد لتلبية احتياجات السوق المصري.
وقالت القناة إن هذا التوجه المصري يأتي في الوقت الذي تواصل فيه “إسرائيل” تصدير الغاز إلى مصر بكميات متزايدة، رغم الحرب المستمرة في قطاع غزة، التي تنظر إليها القاهرة بعين الانتقاد.
وأضاف التقرير أن قطر، باعتبارها قوة طاقة عالمية، كثّفت من استثماراتها في القطاع النفطي المصري خلال السنوات الماضية، وتمتلك حاليا امتيازات للتنقيب عن الغاز في سبع مناطق على سواحل البحر الأحمر والمتوسط.
وأشارت القناة إلى أن الوزير المصري استعرض خلال زيارته فرصا استثمارية في مجالات الغاز والنفط والبتروكيماويات، قد تجد اهتماما من جانب الدوحة، في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وترى جهات إسرائيلية هذا التوجه المصري القطري خطرا على كيانها يُشكل مؤشرا على تغيّر في موازين التحالفات الاقتصادية بالمنطقة، في ظل تزايد استثمارات الدوحة في قطاع الطاقة المصري خلال الأعوام الأخيرة.
