وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية من غزة أكد محمود خلف أن: تصريح الرئيس الأميركي ترامب حول تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج قطاع غزة إنما هو ليس مجرد أقوال أو تصريحات عابرة في الهواء، بل هي جزء من مخطط أميركي يعمل عليه منذ سنوات طويلة، يهدف إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية، وإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى تعميم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على مستوى جميع الدول، وإنهاء القضية الفلسطينية عبر تشتيت السكان وعدم إيجاد مكان لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى أن: هذه الأبعاد التي تعمل عليها الإدارة الأميركية يتم الإعلان عنها بشكل علني وصريح من قبل الرئيس ترامب، مما يشير إلى أن المسألة لا تسبب ضرراً بالغاً للمشروع الوطني الفلسطيني والشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه فحسب، بل تمتد آثارها السلبية إلى الدول المجاورة، خاصة تلك المستهدفة بالتهجير مثل مصر والأردن وغيرها.
إقرأوا أ]ضا.. كاميرا العالم في منزل محمد حدوش.. استشهد بعد ساعات من خطبته!
وحذر من أن: الولايات المتحدة تعمل على هندسة جديدة للطوبوغرافيا السكانية في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لرغبات حكومة نتنياهو، والتي تهدف إلى إفراغ غزة من سكانها، والسيطرة على القطاع، وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، والاكتفاء بحكم ذاتي إداري محدود داخل الضفة.
وقال إنه و: وفقاً لهذا يسقط من الحسابات كلها شيء اسمه الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الـ67 وعاصمتها القدس، وتريح الولايات المتحدة إسرائيل من هذا الصداع.
وشدد على أن الرد الطبيعي على هذه التصريحات جاء مبكراً من قبل الشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات في قطاع غزة، حيث رفض مجرد الحديث عن الخروج من القطاع.. كما أن الدول التي تم تسميتها كأهداف لاستقبال سكان غزة، خاصة الأردن ومصر، أعلنت بشكل واضح وصريح رفضها لأي تهجير جماعي للفلسطينيين.
وخلص إلى القول: إن الموقف العربي والدولي واضح وجلي في رفض هذه الأفكار وعدم التعاطي معها، لأنها تتعارض تماماً مع القانون الدولي والإنساني، وإذا ما تم المضي قدماً في هذه الخطط، فإنها ستعتبر جرائم حرب تتعارض مع القانون الدولي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
