تقع منطقة الفرما في محافظة بورسعيد، وهي واحدة من المحطات التاريخية الهامة في رحلة العائلة المقدسة، وتعرف أيضًا باسم “الفرما” أو “بيراموس” في التاريخ القديم.
تقع الفرما في أقصى شرق دلتا النيل، بالقرب من بحيرة المنزلة في محافظة بورسعيد.
كانت الفرما واحدة من المدن الرئيسية في مصر القديمة، وشهدت ازدهارًا كبيرًا في العصور الرومانية والبيزنطية، وكانت المدينة معروفة بموقعها الاستراتيجي على الطريق بين مصر والشام.
وتعد الفرما إحدى المحطات التي توقفت فيها العائلة المقدسة أثناء هروبها إلى مصر، وفقًا للتقاليد المسيحية، جاء السيد المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف إلى مصر هربًا من الملك هيرودس.
سبب تسمية هذه المنطقة بالفارما
الفرما: يُعتقد أن اسم “الفرما” مشتق من الاسم المصري القديم للمدينة، والذي كان “برما”، مع مرور الوقت، تم تحريف الاسم إلى “الفرما” في اللغة القبطية والعربية.
التسمية البيزنطية: في الفترات البيزنطية، كانت المدينة تعرف باسم “بيراموس”.
الفرما اليوم تعد منطقة أثرية مهمة تحتوي على بقايا أثرية من العصور الرومانية والبيزنطية، ما يجعلها وجهة سياحية هامة للمهتمين بالتاريخ والدين.
يتابع اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد خطة تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمنطقة الفرما.
وتشمل الخطوات التنفيذية لتنمية وتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمنطقة الفرما في بورسعيد عدة محاور، منها إقامة نقاط خدمية توفر الأنشطة السياحية، نقاط لوجستية لخدمة زوار موقع العائلة المقدسة، وخدمات ومزارات تاريخية، بالإضافة إلى مناطق للإقامة والسياحة الشاطئية والاستشفائية والبيئية على بحيرة البردويل.
يتضمن المخطط إقامة مركز سياحي خدمي يحتوي على دور العبادة ومنطقة الخدمات المركزية والتسوق ومراكز المؤتمرات وساحة الاحتفالات، ومركز سياحي شاطئي يضم قرى شاطئية توفر معايير الاسترخاء لزائري مسار العائلة المقدسة، كما يشمل المخطط مركزًا سياحيًا بيئيًا استشفائيًا يقع على حافة بحيرة البردويل، مكونًا من مجموعة من القرى لخدمة زوار المنطقة.
أكد المحافظ على تقديم كافة سبل التعاون والتسهيلات لتنمية منطقة الفرما بما يحقق مشروعًا سياحيًا متكاملًا، للحفاظ على مسار العائلة المقدسة، مشددًا على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الجهات التنفيذية لتنفيذ المشروع بأفضل صورة ممكنة واستغلال تلك المواقع كممر تنموي حقيقي لجذب السياحة إلى بورسعيد.
