كشف الصائغ عبدالله عايش الدجاني عن حبه وتعلقه بمهنة الآباء والأجداد “الصائغ”، التي تعلمها من والده منذ ما يقرب من 18 عامًا، مؤكدًا أن مهنة الصائغ تخصصت فيها عائلته وهي ممتدة منذ 400 سنة.
وقال الدجاني في حديثه لـ”اليوم”: “تخرجت في كلية الشريعة تخصص لغات وترجمة، ولم أقدم على أي وظيفة؛ نظرًا إلى حبي لهذا المجال في مهنة الصائغ، وتركيزي عليها، وسعيي جاهدا إلى تطويرها.
وأضاف: “نستخدم في عملنا العديد من الأدوات، منها المطارق والمقص ومنشار الأركيت والمقصات، ونعمل على صناعة الخواتم والقلائد والمعاضد والأساور والتعليقات، وجميعها تجد طلبًا كبيرًا، فنتلقى الطلبات والتصاميم ونبدأ في تنفيذها، ثم نصوغها إما ذهبًا أو فضة”.
وتابع: “نعمل من الذهب مشغولات مثل المعاضد والمرتعشة الأحسائية وأساور الذهب، وأما الفضة فتكون أغلبها خواتم أو تعاليق تجد إقبالًا كبيرًا خصوصًا أيام المناسبات والأعياد”.
العائلة اشتهرت بصناعة المرتعشة
قال الدجاني: “عائلتنا اشتهرت بصناعة المرتعشة الأحسائية وخصوصًا والدي الذي اشتهر بصناعتها، وهي تمتاز بطولها وجمالها وثقل وزنها من عيار 21، إذ إنها تُستخدم في المناسبات الخاصة من الأعراس والأعياد، كما تشتهر العائلة بصناعة الخناجر، فهناك من يفضلون خناجر الدجاني بحكم عمرها الطويل”.
أدوات قديمة وتاريخية
أردف الدجاني، أنهم يحرصون في محلهم على عرض بعض الأدوات القديمة والتاريخية المرتبطة بالمهنة، ومنها مقص يدوي معروف باسم (فم السمكة) يصل عمره إلى 100 عام، وأيضًا عرض موازين تاريخية، منها ميزان تاريخي يصل عمره إلى 250 سنة.
