ودربت الجمعان، أكثر من 200 طفل وطفلة في فعالية أقيمت مؤخرا في مشروع الرامس بوسط العوامية، حيث أتاحت لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم الحر، مستخدمين مجموعة متنوعة من الخامات والأدوات، بما في ذلك الخشبيات والسيراميك واللوح.
دعم إبداع الأطفال
وقالت الفنانة سكينة الجمعان، التي تمتلك خبرة 21 عامًا في مجال الفن التشكيلي، إن فكرة إنشاء ركن الرسم الحر للأطفال جاءت بعد جائحة كورونا، إيمانًا منها بأهمية الفن في تنمية مهارات الطفل وقدراته الإبداعية.
وتضيف: ”لاحظت خلال الجائحة ازدياد تعلق الأطفال بالأجهزة الإلكترونية، فقررت أن أقدم لهم بديلاً ممتعًا ومفيدًا يشغل وقتهم ويطور مهاراتهم.“
وأوضحت أن الركن لا يقتصر على الرسم الحر فحسب، بل يتضمن أيضًا تعليم الأطفال تقنيات الرسم على الخشبيات والسيراميك واستخدامات اللوحات الفنية، ما يساعدهم على استكشاف مواهبهم الكامنة.
وأشارت إلى أنها اكتشفت من خلال مشاركاتها في الفعاليات والمناسبات الوطنية المختلفة، مثل اليوم الوطني ويوم التأسيس ويوم العلم، مواهب فنية واعدة لدى الأطفال لم يكن أهاليهم على علم بها.
مواهب فنية
واكدت أن تجربتها مع الأطفال أثبتت قدرتهم على استنتاج الألوان ودمجها بطرق إبداعية، بل إن بعضهم ابتكر شخصيات كرتونية ورسمها بأسلوب ”الأنمي“، ما يدل على توسع آفاقهم الفنية.
وأضافت أن ”بعض الأطفال استطاعوا ابتكار ألوان جديدة غير متوفرة في علب الألوان التي قدمناها لهم، وهذا هو الجمال الحقيقي للفن.“
وشددت الفنانة التشكيلية على دورها في توجيه الأسر نحو الاهتمام بمواهب أطفالهم الفنية وتنميتها.
وقالت: “نهدف إلى تخريج جيل قوي يثق بنفسه ومواكب لرؤية 2030، جيل واعد ومثقف يسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن”.
وأضافت: ”تعلمت ذلك من الوالدة فهي من غرست فينا الفن، أحب أن أنشر الفن التشكيلي“.
