ليندا مكمان، هي واحدة من الأسماء التي أثارت اهتماما واسعا عند إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” عن اختياره لها، لتولي منصب وزيرة التعليم في إدارته المقبلة.
يأتي هذا الاختيار في سياق سلسلة من التعيينات التي ركزت على منح المناصب العليا للأشخاص الذين يرى بهم “ترامب” القدرة على الاندماج مع سياسته المقبلة، الأمر الذي أثار التساؤلات حول خلفية ليندا مكمان؟ ولماذا اختارها “ترامب” لهذا المنصب المهم؟ وكيف سيتأثر قطاع التعليم بتعيينها؟ خاصة بعد ارتباط اسمها بإدارة اتحاد المصارعة العالمي مع زوجها رجل الأعمال “فينس مكمان”.
من هي ليندا مكمان، وزيرة التعليم الأمريكي؟
ليندا مكمان هي سيدة أعمال أمريكية بارزة، اكتسبت شهرة لكونها واحدة من الشخصيات الرائدة في عالم المصارعة، هي زوجة “فينس مكمان”، رئيس شركة World Wrestling Entertainment (WWE) الشهيرة، غير أن تاريخها المهني لا يقتصر على المصارعة فحسب، بل تمتد إلى العديد من المجالات الأخرى.
قبل أن تصبح من الشخصيات المعروفة في مجال المصارعة، عملت “مكمان” في مجال الأعمال، وكانت تشغل عدة مناصب تنفيذية في شركات مختلفة، كما أن لها تجربة في السياسة، فقد كانت مرشحة الحزب الجمهوري في ولاية “كونكتيكت” لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2010، كما شغلت منصب رئيسة لجنة “اللجنة الأمريكية للأعمال الصغيرة” لنفس الولاية.
ليندا ماكمان ليست ضيفا جديدا في إدارة ترامب
عملت ليندا مكمان، كمدير لإدارة الأعمال الصغيرة خلال ولاية ترامب الأولى، تم تعيينها في عام 2017 لكنها استقالت 2019 لتصبح رئيسة منظمة America First Action، وهي لجنة عمل سياسية كبرى مؤيدة لترامب.
وفقًا لما ذكرته “اوبن سيكريت”، كانت ليندا، قد تبرعت لحملة ترامب الأولى لرئاسة أمريكا، بأكثر من 7 ملايين دولار لاثنين من لجان العمل السياسي المؤيدة لترامب،
دور مكمان في إدارة ترامب
اختيار “ترامب” لـ “ليندا مكمان” لقيادة وزارة التعليم كان بمثابة مفاجأة لكثيرين، لكنه يتماشى مع رؤية “ترامب” لتغيير هيكلة الحكومة الفيدرالية من خلال تعيين شخصيات غير تقليدية من خارج الحكومة المركزية.
وفقًا لترامب، يعتقد أن “مكمان” تمتلك الخبرة القيادية والإدارية التي تحتاجها وزارة التعليم لتحسين النظام التعليمي في الولايات المتحدة، من خلال خلفيتها الناجحة في إدارة شركة ضخمة مثل WWE، والتي حولتها من مكان صغير لشركة ترفيه كبرى.
يُتوقع من “ليندا مكمان” أن تُحدث تغييرات هيكلية في كيفية إدارة الوزارة، مع التركيز على تقليص البيروقراطية وتحسين الكفاءة، بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن “مكمان” ستعمل على تطبيق سياسات تعليمية تواكب رؤية “ترامب” حول تعزيز التعليم الخاص والمدارس المستقلة، ودعم السياسات التي تهدف إلى تقليل تدخل الحكومة في التعليم العام.
الرؤية التعليمية لـ ليندا مكمان في منصبها الجديد
من خلال تصريحاتها السابقة، يتضح أن مكمان تتبنى وجهات نظر تتماشى مع رؤية الحزب الجمهوري تجاه التعليم. فهي تدعم بقوة مبدأ “الاختيار التربوي” (school choice)، الذي يتيح للآباء اختيار المدارس الأفضل لأطفالهم، سواء كانت مدارس خاصة أو مدارس تشارك في برامج القسائم التعليمية (vouchers)، هذه السياسة تهدف إلى زيادة المنافسة بين المدارس وتحفيزها على تحسين جودة التعليم.
التحديات التي تواجه ليندا مكمان في حكومة ترامب
بالرغم من دعم “ترامب” لمكمان، إلا أنها ستواجه تحديات كبيرة في منصب وزيرة التعليم، أول هذه التحديات هو التنوع الكبير في النظام التعليمي الأمريكي، من حيث القوانين والسياسات التي تضعها الولايات المختلفة، لذا سيكون عليها التنسيق مع حكام الولايات لتطبيق سياسات التعليم التي تدعم “الاختيار التربوي” وتقليص تأثير النقابات التعليمية.
أيضًا، في ظل الانتقادات المستمرة لاختيار “ترامب” لوزرائه من قِبل المعارضين، من المتوقع أن يواجه اختيار “ليندا مكمان” موجة من المعارضة من قبل المدافعين عن التعليم العام، الذين يرون في سياسات “ترامب” تهديدًا لجودة التعليم العام وحقوق المعلمين.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
