كيف يمكن أن تتحول بقعة جلدية إلى ورم في الدماغ؟ | صحة وبيئة “صدى الخبر”

عمون – يعد سرطان الجلد من السرطانات الشائعة، ولكن خطورته تزداد بشكل خاص عند تطوره إلى الميلانوما، وهو النوع الأكثر عدوانية. في بعض الحالات، يمكن أن ينتشر الميلانوما من الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المريض.

تعد حالة تيدي ميلينكامب، نجمة برنامج “ربات البيوت الحقيقيات في بيفرلي هيلز”، مثالًا على هذا الخطر. حيث اكتشفت إصابتها بأورام دماغية متعددة بعد معاناتها من صداع شديد لفترة طويلة. تشير التوقعات إلى أن هذه الأورام قد تكون نشأت منذ نحو 6 أشهر، بعد تشخيصها في 2022 بسرطان الجلد الميلانوما في مرحلته الثانية، وهو أحد أخطر أنواع السرطان. رغم خضوعها لعدة عمليات جراحية لإزالة الأورام، لا يزال الأطباء غير متأكدين إذا كانت الأورام الدماغية الجديدة نتيجة لانتشار الميلانوما أو نوع آخر من السرطان.

يُعد الميلانوما من أكثر أنواع السرطان القابلة للانتشار إلى الدماغ، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 70% من المرضى في المراحل المتقدمة قد يصابون بأورام دماغية. إلا أن إزالة هذه الأورام تكون معقدة إذا كانت تقع بالقرب من الأعصاب أو في مناطق حساسة.

من الجدير بالذكر أن الميلانوما يتسم بظهور بقع غير منتظمة الشكل، مع ألوان تتراوح بين البني والأسود، ويُعتبر الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بسبب انخفاض مستوى الميلانين في جلدهم، مما يقلل من الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية.

عند انتقال الميلانوما إلى الدماغ، قد تظهر أعراض مثل الصداع المستمر، واضطرابات الرؤية، والتعب الشديد، والغثيان، والنوبات. أظهرت الدراسات أن خلايا الميلانوما قادرة على اختراق حاجز الدم في الدماغ، مما يسهل انتشارها إلى الأنسجة العصبية.

كما أن الميلانوما قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الثدي والكلى والغدة الدرقية. ويُشدد الأطباء على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد، والتزام الإجراءات الوقائية مثل استخدام واقي الشمس، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وإجراء فحوصات دورية لملاحظة أي تغييرات غير طبيعية على الجلد.

“وكالات”