عمون – كشف عالم النفس البارز الدكتور جميل زكي، أستاذ علم النفس بجامعة ستانفورد، عن تأثيرات سلبية للشخصية الساخرة على الصحة العقلية والجسدية لأصحابها، في حديثه ضمن بودكاست “Instant Genius”.
وأوضح الدكتور زكي أن الأشخاص ذوي الشخصية الساخرة يعانون من معدلات أعلى من الاكتئاب والوحدة مقارنة بالأفراد الإيجابيين، مشيرًا إلى أن هذا النمط من التفكير يعيق بناء علاقات اجتماعية صحية، ما يؤثر سلبًا على الرفاه النفسي والجسدي.
وقال زكي: “الدراسات أثبتت أن الأشخاص الساخرين يميلون إلى الوفاة في عمر أصغر من غيرهم، إذ تؤدي السخرية إلى عزلة اجتماعية، وعندما نفتقر إلى التواصل مع الآخرين، نفقد العديد من عناصر الحياة التي تجعلها جميلة وصحية”.
وأضاف أن هؤلاء الأفراد غالبًا ما يتخذون قرارات أقل دقة بسبب التأثير السلبي للوحدة والاكتئاب على حالتهم العامة. وأشار إلى تنامي النزعة نحو السخرية والتشاؤم في المجتمعات الحديثة، لا سيما بين جيل الألفية وجيل “Z”، اللذين وصفهما بـ”الأكثر تشاؤمًا”.
وذكر أن التربية الحديثة، التي تركز على الحذر والتنافسية، قد تسهم في تعزيز هذا التفكير السلبي، داعيًا إلى تغيير هذه العقلية وتشجيع الانفتاح والتواصل لتعزيز الصحة والسعادة.
واختتم زكي حديثه بالتأكيد على أن السخرية قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالأمان العاطفي، لكنها تؤدي في النهاية إلى زيادة التوتر والانعزال، ما يستدعي إعادة النظر في التعامل مع هذا النمط الفكري
“وكالات”
[keywords]