عمون – إيلي موريس ديفيس، فتاة بريطانية مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، كانت تعاني في البداية من أعراض بسيطة مثل التهاب المعدة، لكن حالتها تدهورت بسرعة لتصل إلى مرحلة التقيؤ المتكرر والعلاج في المستشفى.
وبحسب صحيفة “إندبندنت”، فقد كشفت الفحوص عن إصابتها بنزيف في المخ نتيجة ورم وعائي كهفي، وهو تجمع غير طبيعي للأوعية الدموية داخل الدماغ. هذا الورم يمكن أن يؤدي إلى أعراض متنوعة مثل الصداع والدوار والنوبات.
الجراحة المعقدة: استئصال جزء من الجمجمة
تم نقل إيلي إلى مستشفى أطفال “ألدر هاي” في ليفربول، حيث خضعت لسلسلة من الجراحات المعقدة، كان أبرزها إجراء استئصال جزء من جمجمتها لوضعه مؤقتاً داخل بطنها. وهو إجراء نادر يستخدم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من حالات طبية خطيرة بسبب الأورام الوعائية الكهفية. رغم أن هذه الجراحة تُعد غير شائعة، فإنها كانت الخيار الوحيد لإنقاذ حياة إيلي.
تدهور الحالة والعدوى النادرة
بعد إجراء الجراحة، تدهورت حالة إيلي بشكل أكبر، ما اضطر الأطباء لإخضاعها لـ9 جراحات إضافية على مدار 13 أسبوعًا.
علاوة على ذلك، أصيبت الفتاة بعدوى نادرة وخطيرة خلال فترة العلاج. مع ذلك، بدأت إيلي تدريجياً في استعادة قدرتها على المشي والتحدث، وهو ما اعتبر إنجازًا كبيرًا بعد المعاناة الطويلة.
العلاج والتعافي: رحلة استعادة العافية
في الوقت الذي كانت فيه إيلي تخضع لجلسات علاج طبيعي يومية، كانت أيضاً تستعيد شغفها بالرقص والمسرح.
ومنذ طفولتها، كانت تمارس الرقص وتشارك في عروض مسرحية. لم يثنِها المرض عن العودة إلى خشبة المسرح، فقد تمكنت أخيرًا من المشاركة في عرض غنائي راقص، ما يعكس إرادتها القوية.
التحديات والآمال المستقبلية
على الرغم من تراجع ثقة إيلي بنفسها إثر الأزمة الصحية، فإنها لا تدع الظروف تهزمها، وتتطلع الآن إلى العودة بشكل كامل إلى حياتها الفنية والرقص، حيث يواصل أصدقاؤها جمع المال لدعم علاجها في برنامج مكثف في لندن.
والدة إيلي تعبر عن شكرها للطاقم الطبي الذي أنقذ حياتها، مؤكدة أن العناية بها كانت نعمة كبيرة.