[
يستهل المنتخب الفرنسي حملته في منافسات المجموعة الرابعة من بطولة أوروبا بمواجهة نظيره النمساوي في دوسلدورف، وسط آمال كبيرة بقيادة نجم الفريق كيليان مبابي لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه. تأتي هذه البطولة بعد إحراز فرنسا لقب دوري الأمم الأوروبية عام 2021، لكنها تسعى الآن لكسر النحس الذي لازمها في بطولة أوروبا منذ عام 2000. في المقابل، يتطلع المنتخب النمساوي بقيادة مدربه رالف رانغنيك لتحقيق مفاجآت في البطولة، رغم غياب قائده دافيد ألابا.
نشرت في:
4 دقائق
يبدأ المنتخب الفرنسي، أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، بقيادة نجمه كيليان مبابي، مشواره في محاولته لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه، وذلك عندما يواجه نظيره النمساوي الاثنين في دوسلدورف، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبي هولندا وبولندا.
وبلغ المنتخب الفرنسي نهائي كأس العالم في النسختين السابقتين، حيث توج باللقب في مونديال روسيا 2018 بفوزه على كرواتيا 4-2، واكتفى بالوصافة في مونديال قطر 2022 بعد هزيمته أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3 في الوقت الإضافي.
كما أحرز المنتخب الفرنسي دوري الأمم الأوروبية عام 2021، لكن كأس أوروبا ظلت عصية على الديوك منذ تولي ديدييه ديشان تدريب الفريق في صيف 2012، ويعود آخر لقب للمنتخب في هذه البطولة إلى عام 2000، عندما كان ديشان قائدا له.
خسر المنتخب الفرنسي نهائي نسخة 2016 التي استضافها على أرضه أمام البرتغال بهدف في الوقت الإضافي، ثم أهدر فرصة في المتناول عندما تقدم على سويسرا 3-1 حتى آخر ربع ساعة من المباراة في ثمن نهائي النسخة الأخيرة، لينتزع “ناتي” التعادل 3-3، ثم يفوز بركلات الترجيح التي أضاع خلالها مبابي محاولته.
ويسعى مبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، لتعويض خيبات الماضي من خلال قيادة منتخب بلاده لإحراز اللقب الثالث والأول منذ عام 2000، ومعادلة الرقم القياسي المسجل بحوزة المنتخبين الإسباني والألماني.
وقال مبابي في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية خلال الأسبوع الحالي: “أتطلع قدما لبدء المنافسات. بطبيعة الحال، أريد أن أترك بصمة على أرضية الملعب خلال كأس أوروبا. جئنا إلى ألمانيا لكتابة التاريخ”.
وأضاف: “نملك فريقا قويا جدا، ونأتي إلى ألمانيا مع طموحات كبيرة، ولكن أيضا مع كثير من التواضع”.
ويعتمد المنتخب الفرنسي على لاعبين ذوي خبرة، خاصة في خط الهجوم الذي يقوده بالإضافة إلى مبابي كل من مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان والمخضرم أوليفييه جيرو، أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، مع 57 هدفا في 133 مباراة، بالإضافة إلى جناح باريس سان جيرمان السريع عثمان ديمبيليه.
في المقابل، يأمل المنتخب النمساوي، المرشح للعب دور الحصان الأسود في البطولة بقيادة مدربه المحنك رالف رانغنيك، في تحقيق المفاجأة، على الرغم من افتقاده لقائده دافيد ألابا الذي لم يتعاف من إصابة في الرباط الصليبي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في أثناء لعبه مع ريال مدريد.
مهمة سهلة لبلجيكا
وفي المجموعة الخامسة، تلتقي بلجيكا مع سلوفاكيا في فرانكفورت، في مباراة يتوقع أن تكون سهلة للأولى، نظرا لخبرتها في البطولات الكبرى. وتضم المجموعة أيضا منتخبي رومانيا وأوكرانيا.
ولم يبق من الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي سوى بعض العناصر، مثل صانع الألعاب كيفن دي بروين، والهداف التاريخي للشياطين الحمر روميلو لوكاكو، ولاعب الوسط المدافع أكسل فيتسل، والمدافع المخضرم يان فيرتونغن، وذلك بعد اعتزال الجناح إيدين هازارد بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة، وعدم استدعاء حارس ريال مدريد تيبو كورتوا.
ويعتمد المدرب الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو على بعض الوجوه الشابة الذين يتألقون في صفوف أنديتهم، مثل جناح مانشستر سيتي الإنجليزي جيريمي دوكو، ولويس أوبندا من لايبزيغ الألماني، وشارل دي كيتلار من أتالانتا الإيطالي، ولياندرو تروسار من أرسنال، وأمادو أونانا من إيفرتون.
مهمة وطنية لأوكرانيا
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي رومانيا وأوكرانيا في ميونيخ، في مباراة تتخطى الإطار الرياضي بالنسبة للأخيرة، إذ يخوض جيشها معارك طاحنة منذ الغزو الروسي لها في فبراير 2022.
ونجحت أوكرانيا في تخطي البوسنة والهرسك 2-1 في نصف النهائي، ثم أيسلندا بالنتيجة ذاتها في الملحق الأوروبي، لتضمن مكانها في النهائيات.
وستعتمد على لاعبين بارزين، مثل حارس مرمى ريال مدريد أندري لونين، وهداف جيرونا الإسباني أرتيم دوبفيك، وزميله في خط الهجوم رومان ياريمتشوك من فالنسيا الإسباني، بالإضافة إلى جناح تشيلسي السريع مخايلو مودريك.
